اعلنت حركة حماس استعدادها لفتح 'حوار استراتيجي' مع مصر يؤدي الى تكريس العلاقة بين الطرفين، وذلك على خلفية الاتهامات الموجهة لمصر بتعذيب سجناء فلسطينيين في سجونها، وقال برلماني في الحركة أن ما حدث يعد 'جريمة تسيء لمصر'.
وناشد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس الرئيس المصري حسني مبارك 'التدخل لوضع حد لحملة الاعتقالات والتعذيب من قبل اجهزة امن الدولة المصري ضد ابناء المقاومة من الشعب الفلسطيني'.
وكانت السلطات المصرية افرجت قبل ايام عن ستة من نشطاء حركة الجهاد الاسلامي بعد ان اعتقلتهم خلال عودتهم من سورية، وقال المعتقلون انهم تعرضوا طول فترة الاعتقال التي فاقت الـ50 يوما لاهانات وضرب مبرح من السجانين.
واكد البردويل في تصريح صحافي وجود حالة من 'القلق والاستغراب' تسود الساحة الشعبية الفلسطينية في غزة 'حيال حملة الاعتقالات والتعذيب التي تمارسها اجهزة امن الدولة في مصر ضد ابناء الشعب الفلسطيني'.
واشار الى ان حالة القلق نابعة كون ان الشعب 'لم يكن يتوقع من الحكومة المصرية ان تقدم على هذا الامر، لا سيما ان الشعب الفلسطيني تعود على العلاقة مع مصر التي رفعت شعار ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة'.
يشار الى ان النشطاء من الجهاد تحدثوا فور وصولهم الى غزة عن تعرضهم لضرب مبرح وتحقيق قاس خلال فترة الاعتقال، وذكر احدهم ان المحققين وجهوا لهم اسئلة عن اماكن وجود الامين العام للحركة رمضان شلح، اضافة الى اماكن تخزين اسلحة الفصائل المسلحة في قطاع غزة.
وطالب القيادي في حماس الرئيس المصري بالتدخل لوقف هذه العمليات، وحثه على تشكيل لجان تحقيق فيما يجري، وقال ان حماس لا ترغب في ان تتغير صورة مصر في اذهان الشعب الفلسطيني.
من جهته كشف النائب عن حماس يحيى موسى رئيس لجنة الرقابة وحقوق الانسان في المجلس عن حالات جديدة اضافة الى نشطاء الجهاد الاسلامي قال انهم عذبوا في السجون المصرية، مشيرا الى ان احد الصيادين الفلسطينيين الذين اعتقلوا مؤخرا تعرض لتعذيب في احد السجون المصرية فقد على اثره عقله.