ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

الحراك الجنوبي بين وحدة القضية ووحدة القيادة السياسية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله الهدياني
عبدالله الهدياني
عضـــو جــديـد
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 25

تاريخ التسجيل : 29/09/2009

العمر : 47

الموقع : www.freewebs.com/alhudiany

الحراك الجنوبي بين وحدة القضية ووحدة القيادة السياسية Empty
مُساهمةموضوع: الحراك الجنوبي بين وحدة القضية ووحدة القيادة السياسية الحراك الجنوبي بين وحدة القضية ووحدة القيادة السياسية Emptyالأربعاء 12 مايو - 14:39

بسم الله الرحمن الرحيم

الحراك السلمي الجنوبي بين وحدة القضية ووحدة القيادة السياسية



الإهداء :

إلى السفير قاسم عسكر جبران والدكتور ، حسين مثنى العاقل وإلى كل أسرى الجنوب الأحرار في زنازين السلطة الغاشمة .



لا أدري من أين أبدأ الحديث في هذا الموضوع الذي قيل فيه كلام كثير ولعل الطريف في موضوعي هذا هو الربط والموازنة بين وحدة القضية الجنوبية ووحدة قيادتها السياسية وبيان الفرق بينهما وأيهما يشكل أساساً للآخر .



يكاد تشخيص القضية الجنوبية يكون واحداً موحداً ، في ماهيتها وتحديد أسبابها ورصد مظاهرها ونتائجها سواء عند أصحابها الجنوبيين أو عند الآخرين من المتابعين المهتمين بل حتى عند الكثير من خصوم القضية أنفسهم فهي قضية شعب دخل في وحدة متسرعة ومرتجلة وعاطفية مع الشمال انطوت على غبن فادح وتنازل كبير من غير ضمانات ولقد سمّاها شاعر اليمن وبصيرها ( البردوني ) ( بالمؤامرة ) ثم انتهت هذه الوحدة إلى حرب ظالمة حاقدة ومتخلفة ألقت كل اتفاقات الوحدة وعهودها ومكّنت الطرف المنتصر من أن يستأثر بكل شيء منهياً الشراكة مع الطرف الجنوبي إلا من شكليات لا تُسمن ولا تغني من جوع .



هذا هو تشخيص القضية الجنوبية بشكل مجمل وموجز بحيث لا يختلف فيه شخصان عاقلان عالمان بواقع الأمور ومجرياتها . ولكني لا أقصد بوحدة القضية الجنوبية وحدة أو واحدية تشخيصها وما هيتها فقط ولكنني أيضا أقصد وحدة الشعور بها والنظر إليها عند أصحابها الجنوبيين ومن ثم وحدة النضال في سبيلها ووحدة الأهداف المرجوة من هذا النضال . هذا ما عنيت به وحدة القضية الجنوبية بشقيها الموضوعي والذاتي ماهية وشعورا ونضالا ورؤى وأهدافا فبعد الخوض في هذه المسألة أي في وحدة القضية حسب ما قدمنا يمكن الحديث عن وحدة القيادة السياسية للقضية الجنوبية والحراك السلمي ، فوحدة القضية بهذا المفهوم هو الأساس الذي تنهض عليه وحدة القيادة السياسية أو الحامل السياسي .



فإذا كان تعريف القضية أو ماهيتها ليس فيه خلاف يذكر لا سيما عند الجنوبيين أصحاب القضية فإن الخلاف ظهر ويظهر في ماهية المخارج والحلول لهذه القضية وفي الوسائل النضالية التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف .



إن الشعب في الجنوب بكل فئاته وشرائحه المختلفة لم يكن مجمعا حتى الآن على خيار واحد في الحل وهذا أمر طبيعي لأن الإجماع المطلق أمر مستحيل فالأمور نسبية على أية حال ولكن العبرة بالأغلبية الساحقة الفاعلة فهي التي تحدد المسار وتقرر المصير – بعد الله تعالى – من غير كبح للآخرين المخالفين أو إقصاء سياسي أو عنف أو تكفير وطني بل ينبغي التعامل معهم ومع رؤاهم حسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية في ضوء القيم والمبادئ الديمقراطية والإنسانية وعلى الجميع أن يتمثل هذه القيم والمبادئ في ميدان العمل السياسي والوطني .



فإذا كان هناك من الجنوبيين ولا سيما الناشطين سياسياً من يرى إمكانية الحل في إطار الوحدة القائمة ويناضل في سبيل ذلك حسب رؤية أحزاب اللقاء المشترك وغيرها من الأحزاب التي تعمل على مستوى الساحة اليمنية كلها بما في ذلك الحزب الحاكم فإن أكثرية الجنوبيين اليوم على مختلف مشاربهم السياسية يرون أن الحل يكمن في فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية وفي مقدمة هؤلاء جميع مكونات الحراك الجنوبي السلمي من غير استثناء حسب ما تعلنه هذه المكونات منفردة أحياناً ومجتمعة أحياناً أخرى وحسب استطلاعات الرأي التي قامت بها بعض المراكز المتخصصة وحسب ما هو ملاحظ في الرأي العام الجنوبي .



كما يرون إن الحل في إطار هذه الوحدة القائمة ما هو الإسراب ووهم وغناء ومثالية لا يمكن تحقيقها كما يرون إن الوحدة قد انتهت بالحرب وما تلاها بيد أن هذه القناعة التي توصل إليها معظم الشارع الجنوبي وطلائعه السياسية لم تكن على هذا المستوى في المراحل الأولى من تاريخ الحراك السلمي ولكن المتغيرات المتسارعة وردود أفعال السلطة وغير ذلك أوصلت الأمور إلى هذه المحطة السياسية . ولكن يبقى السؤال هل الجماهير هي التي دفعت المكونات السياسية إلى هذه القناعة والرؤى والأهداف أم أن المكونات نفسها هي التي أوصلت الجماهير إلى هذه المحطة أم أن الجميع وصلوا مقتنعين معاً إلى هذه القناعات ؟ بيد أن هذا السؤال سابق لأوانه فكثير من الأمور لم تتضح بعد لأننا لا نزال في معمعة الأحداث نفسها فلا نستطيع أن نرى كل شيء ولا نستطيع أن نحكم . وانطلاقاً مما تقدم يمكن الحديث عن وحدة القيادة السياسية للحراك السلمي الذي يتبنى القضية الجنوبية فبما أن معظم أبناء الجنوب وفي طليعتهم مكونات الحراك في الداخل والخارج هم موحدون في الرؤية والأهداف وفي مفهوم القضية الجنوبية وفي الوسيلة النضالية ( النضال السلمي الوطني ) فإنه ينبغي أن تكون هناك قيادة سياسية موحدة لهذا الحراك المبارك سواء من حيث المكوّن الوطني العام أو من حيث الزعامة أو القيادة الفردية والمرجعية السياسية . فوحدة المفهوم والرؤية والأهداف والوسيلة تتطلب الوحدة السياسية مكوناً وقيادة ولا تبرر التعدد والانقسام لا سيما في مثل هذه المرحلة التي تمر بها قضية الجنوب المقهور وهي وحدة في الاتجاهات والمبادئ العامة أما التفاصيل والاصطلاحات وغيرها فلا ينبغي أن تكون سبباً في الانقسام أو التعدد ولا ينبغي الوقوف أمامها طويلاً فهي عادة تخضع للحوار الداخلي في إطار الجبهة العريضة الواحدة الموحّدة ، فالمهم هو الاتفاق على الرؤية والأهداف والمفهوم والوسائل في خطوطها العامة العريضة ، أما التفاصيل – حيث يكمن الشيطان كما يقولون – فسوف يجري تجاوزها حين يكون النظر مصوباً نحو الأهداف لا غارقاً في المجريات اليومية والعناوين الجانبية والهوامش والحواشي . مثل ذلك الذي يعبر النهر فإذا نظر إلى عند قدميه أخذه التيار وإذا نظر إلى البر استطاع الوصول إليه . ومن هنا فإننا لا نرى مبرراً لتعدد مكونات الحراك الجنوبي السلمي بعد الآن ما دامت ليست مختلفة فيما ذكرناه من الثوابت والمبادئ ، وعلى هذه المكونات في الداخل والخارج ألا تعوِّل على الخلافات الجانبية أو ينتابها سوء الظنون ببعضها أو يدركها حب السلطة والظهور والرغبة في الإقصاء ، فهذه الأمور وغيرها هي التي عصفت بدولة الجنوب من قبل وهي التي ينبغي تجاوزها اليوم إذا أريد للمسيرة أن تنتصر وتصل إلى محطاتها المنشودة الآمنة . والمسألة المهمة التي ينبغي التعويل عليها والانطلاق منها هي أن القاعدة الجماهيرية المنخرطة في الحراك السلمي هي غير منقسمة أو متعددة بل هي موحدة تجاه قضيتها ولم تكن تابعة لهذا المكون أو ذاك أو لهذا الرمز أو ذاك ولكنها جماهير الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية بوجه عام وتقدر كل القيادات والرموز ، وليس أمام القيادات والمكونات إلا أن تتوحد قبل أن يتجاوزها الشارع الجنوبي كما تجاوز غيرها من القيادات والأحزاب وحتى لا تغدو هذه المكونات والقيادات المتعددة جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل ، فالمنتظر منهما أن تتوحد لتقود المسيرة المظفّره نحو الآفاق المنشودة .



لقد صرنا نرى ونلمس قلقاً وأرقاً لدى الجماهير وهي تتابع لقاءات القيادات واجتماعاتهم من أجل التوحد وصارت الخلافات والانقسامات غير المبررة مثبطة ومحبطة للناس وتعطي خصوم القضية ورقة مجانية ليكيدوا للحراك ويرجفوا عليه ويشمتوا به ثم أن هذه المكونات والقيادات ليست هي التي صنعت القضية ولا هي التي فجرت الحراك على الرغم من دورها الرائد المشرِّف فهم طلائع ونشطاء برزوا من وسط الحراك نفسه والجميع يكن لهم كل التقدير والعرفان ولكن علينا ألا نشخصن الحراك أو نربطه بهذا المكون السياسي أو ذاك ، فالجماهير ستظل وفيّة ومواليه لمن يتبنّى قضيتها وأهدافها ويقود مسيرتها الموحدة بطريقة موحدة وناجحة أما شرذمة الجماهير وشخصنة الحراك وشق صفوفه وتصنيف الناس فإنها كارثة سياسية لن يغفرها التاريخ ، ولكن هناك ثقة كبيرة بأن الجماهير واحدة موحدة تجاه قضيتها وسوف تجبر القيادات والمكونات على الوحدة أو تتجاوزها إلى من هو أهل لذلك كما أثبتت التجارب والأيام وقد وجدنا أن الحراك لم يتوقف بل زاد عنفواناً عندما اعتقلت رموزه وقاداته لأنه ليس مقيداً بالأفراد مهما كان دورهم بل الأفراد هم الملتزمون بأهداف الجماهير . لقد بات على هذه المكونات والقيادات المتعددة التي لم يكن خلافها مبرراً أن تراعي مشاعر الجماهير ومصلحتها العُليا ووحدتها وألا يضيّع الوقت بالحوارات العقيمة الفارقة بالتفاصيل وسوء الظنون وألا تكون سبباً في تجزئة القضية وحراكها السلمي أما ولاء الجماهير فسيكون لها إذا توحدت وأحسنت القيادة وتمثلث الأهداف وأجمعت على قيادة سياسية عليا رصينة ومتماسكة وتاريخية فحينها سيكون أكثر القيادات والرموز ميدانيين يدينون بالولاء للقيادة السياسية العليا وليست الجنوب عقيمة من الهامات البارزة المخلصة والتاريخية من مثل المناضل الرمز علي سالم البيض وإلى جانبه كثيرون ، فالمهم هو التماسك والولاء وعدم التماحك والخلافات بسبب الأمور الجانبية والذاتية والمصالح الضيقة والارتهان للآخرين والولاء الحزبي الضيق مع الحذر والحيطة من اختراق السلطة ومن الانجرار إلى العنف .



إن الجنوب وحراكه السلمي بحاجة تاريخية ملحّة إلى أبوه سياسية أي مرجعية سياسية موحدة حتى لا تظل هذه المسألة هي الحلقة المفقودة في تاريخ الجنوب المعاصر . فإذا جئنا لننظر إلى المكونات السياسية في الساحة الجنوبية التي تمثل مجتمعةً الحراك السلمي وحتى تلك التي في الخارج فإن تعددها غير مبرر لأن رؤيتها للقضية وأهدافها رؤية موحدة بوجه عام ولعل الخلاف بينها ناشيء من عدم الثقة أو من صراعات الماضي المؤسفة أو ناتج عن الأنانية وحب الظهور والرغبة في التفرد ، أو قادم من الخلاف حول التفاصيل والمصطلحات والشكليات التي لا تمثل عصب القضية حتى صرنا نجد بعض المكونات يختلق المبررات حتى يختلف وينفرد ويتهم الآخرين بما ليس فيهم . ولعل هذا الانقسام أيضاً هو بسبب الأيدي التي زرعتها السلطة في أوساط الحراك . إن هذه المرحلة التي يمر بها الحراك السلمي في الجنوب تتطلب التوحيد على قاعدة المصلحة الوطنية والمبادئ والأهداف العامة أما التعدد على أسس حزبية وبرامج سياسية تفصيلية فهذا ليس أوانه فلكل مرحلة هويتها وشروطها أما الخلافات أو الصراعات الاستباقية فإنها مضرة بالقضية ولنا في تاريخ الجنوب نفسه العبرة والعظة والدرس البليغ .



وحتى أولئك الجنوبيون الذين يرون أن الحل ينبغي أن يكون في إطار الوحدة القائمة ولم يقتنعوا بمسألة فك الارتباط ، فإنهم أحرار في رؤيتهم ولا ينبغي تخوينهم لأنهم يرون أن مصلحة الجنوب واليمن عموماً تكمن في الوحدة خاصة إذا لم ينطلقوا من مصالح ضيقة أو من تبعية سياسية ولم تتلطخ أيديهم بدماء الجنوبيين ولم يظاهروا السلطة في قمعها للحراك الجنوبي ، فهؤلاء ينبغي محاورتهم والتنسيق معهم لأنهم جزء من الجنوب ومن قضيته ، حتى إذا اختلفت رؤيتهم عن رؤية الأغلبية الجنوبية وطليعتها السياسية . وهكذا نستطيع مما تقدم أن نقرر أن وحدة القضية مفهوماً ورؤية وأهدافاً ووسائل سلمية هي المرتكز الأساس الذي تُبنى عليه وحدة القيادة السياسية فينبغي تدعيم وحدة القضية وتعزيزها في النفوس والسعي في ضوء ذلك إلى وحدة القيادة السياسية في هذه المرحلة المهمة بصرف النظر عن الخلافات الجانبية والهامشية والتفصيلية وبعيداً عن الشخصنة والذاتية وأزمة الثقة وحب الظهور والارتهان وحمى المصطلحات وعقد الماضي والنوم في طريق السيل . قال تعالى : (( فأما الزبدُ فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )).







د. عبده يحيى الدُّباني

عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحراك الجنوبي بين وحدة القضية ووحدة القيادة السياسية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» الكاتب العراقي داؤود البصري : في وحدة قوى الحراك الجنوبي طريق الخلاص » كشفت مصادر خاصة لـ " التغيير " عن ترتيبات تجرى في محافظة لحج ( جنوب اليمن ) بين عدد من مكونات الحراك الجنوبي لإشهار كيان جديد موحد تحت مسمى " المجلس الأعلى للتنسيق وإصلاح مسار الحراك الجنوبي " . وقالت المصادر إن المجلس يسعى إلى توحيد الرؤية وتفعيل عمل » تحت عنوان (ندوة قضية الشهيد الدرويش وتفعيلها في منظمات حقوق الإنسان) التي أقيمت عصر يومنا هذا الأربعاء 27 أكتوبر 2010 م حضور اغلب قيادات الحراك الجنوبي في عدن تلبية للدعوة الموجهة إلى قيادات وأنصار الحراك الجنوبي السلمي من قبل لجنة المخيم المشرفة عل» رئيس لجنة "القضية الجنوبية" بالحوار الوطني يكشف عن استجابة قوى الحراك الجنوبي لدعوة الحوار» القضية الجنوبية .. شعبية الثورة .. وثورية القيادة عبيد البري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-