وجة الرئيس علي سالم البيض رئيس
جمهورية اليمن الديمقراطية كلمة بمناسبة شهر رمضان المبارك الى شعبنا
الجنوبي والامة الاسلامية بأخلص التهاني المباركة متمنيا للجميع صوما
مقبولا وأن يجعلة هلال أمل وحرية لبلادنا التي ماتزال ترزح في ظل احتلال
وقمع ومجازر وتعاني من نهب ثرواتها ومواردها بأسم وحدة دفنها نظام صنعاء
وتحت جنازير الدبابات في 27 ابريل 1994 .

التاريخ: 29 / شعبان /1431هـ
الموافق: 09 / اغسطس /2010م


كلمة السيد/ الرئيس علي سالم البيض بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

في هذه الأيام المباركة والعالم
الإسلامي يعيش بشائر قدوم شهر رمضان الكريم، شهر الصيام والقيام، نتوجه
إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته،
وأن يرشدنا لنقوي من اللحمة بين ابناء شعبنا وتعزيز صفوفنا وتعميق الحراك
الجنوبي الوطني السلمي على طريق الهدف السامي والعظيم، وهو تحرير الجنوب
واستعادة دولتنا المستقلة وعاصمتها عدن الأبية.
أود بهذه المناسبة
العظيمة أن أتقدم لشعبنا في الجنوب بأخلص عبارات التهاني المباركة،
متمنياً للجميع صوماً مقبولاً وسعياً مشكوراً.و نسأل الله سبحانه وتعالى
أن يجعله هلالَ أمل وحرية لبلادنا التي ماتزال ترزح في ظل احتلال وقمع
ومجازر، وتعاني من نهب ثرواتها ومواردها،باسم وحدة دفنها نظام صنعاء تحت
جنازير الدبابات، حينما اعلن علينا الحرب في السابع والعشرين من نيسان سنة
1994.
بهذه المناسبة ،أقول لاهلنا ان أملنا
كبير في النصر القريب،ووضع حد للاحتلال، ورفع علم الحرية والاستقلال على
ربوع الجنوب.و"إن ينصركم الله فلا غالب لكم ".
وبهذه المناسبة أيضا، أنتهز الفرصة
لأدعو دولة الاحتلال إلى وقف كل أعمال العنف ضد أهلنا في الجنوب، والجنوح
إلى السلم والمفاوضات، من أجل فك الارتباط قانونيا بين الدولتين،وبالطرق
السلمية.
وندعو الله العلي القدير أن يلهم
رئيس الاحتلال في أن يعود إلى رشده خلال شهر رمضان المبارك،و ألاّ يُنتهك
صفاء هذا الشهر العظيم،مثلما حصل في مناسبات مماثلة سابقة من جرائم
ارتُكبت بحق الأبرياء من أهلنا في الجنوب، مع أن الإسلام شدد على حرمة
النفس البشرية أيما تشديد. ويجب أن يُقابَل ارتكاب مثل هذه الأعمال،
وبخاصة خلال شهر رمضان المبارك، بالرفض الكامل والإدانة الواضحة، ونؤكد
عزمنا الأكيد على مكافحة هذا البلاء بكل السبل.
وإننا بهذه المناسبة نهيب بالمجتمع
الدولي ألاّ يدخر أي جهد، في سبيل إيجاد حل عادل ودائم للقضية الجنوبية،
بما يمكّن شعب الجنوب من ممارسة حقه في تقرير مصيره،واستعادة دولته
المستقلة وعاصمتها عدن. وبما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
أبارك لكم حلول الشهر الفضيل، وأدعو
الله أن يجعل مَقْدَم هذا الشهر فاتحة خير ويمن وبركة، وأن يلهمنا سبل
الرشاد والسداد، الدعاء ونساله تعالى ان يسكن شهدائنا فسيح جناته ويشفي
جرحانا ويعجل بفك أسر معتقلينا أنه سميع مجيب.

علي سالم البيض
رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية