بيت لحم (الضفة الغربية) - (العربية) خالد القاسم
قال الناطق باسم المؤتمر السادس لحركة فتح، نبيل عمرو، اليوم الجمعة 7-8-2009 إن "نقاشاً ساخناً" يدور داخل المؤتمر حول ملف سقوط غزة في يد حركة "حماس" منتصف يونيو/حزيران 2007، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية".
وأضاف عمرو خلال مؤتمر صحافي عقده في بيت لحم "المؤتمر يناقش في هذه الأثناء كيف سقطت غزة وتجري مناقشته بصورة مفتوحة"، لافتاً إلى أن 'النقاش يدور حول تقرير اللجنة التي رأسها الطيب عبدالرحيم في ملف سقوط غزة.
وإلى ذلك، اتهمت حركة فتح جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس المقالة في غزة باحتجاز القيادي البارز في الحركة إبراهيم أبوالنجا مساء.
وكانت "حماس" منعت المئات من أعضاء فتح من السفر الى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر السادس للحركة بذريعة رفض السلطة إطلاق سراح المعتقلين في سجونها.
وقد أغلق باب الترشيح لقيادة حركة فتح اليوم الجمعة على أن يتم الاقتراع غداً السبت. وكانت خلافات جديدة بين أعضاء الحركة تفجرت في اليوم الثالث من مؤتمرها المنعقد في بيت لحم بالضفة الغربية. وقد تركز الخلاف على طريقة ونسبة تمثيل كوادر قطاع غزّة، وذلك بعد أن رفضت اللجنة المركزية لفتح عدة اقتراحات لحل الخلاف.
هذا وقد رشّح القيادي في حركة فتح محمد دحلان نفسه لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح قبل إغلاق باب الترشيح قبل ظهر اليوم.
وجاء ذلك بعد جدال طويل حول موضوع تصويت أعضاء المؤتمر من قطاع غزة. ونُقل عن مصادر مطلعة أن اقتراحاً تتم مناقشته يقضي بالسماح لأعضاء مؤتمر فتح في قطاع غزة بالتصويت غداً السبت عن طريق الهاتف النقال بحضور المؤتمرين كافة.للا
وفي تطور سابق، حمّلت حركة فتح في مؤتمرها إسرائيل مسؤولية وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وصوّت المندوبون بالإجماع أمس الخميس على قرار "يحمل إسرائيل كقوة محتلة المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد ياسر عرفات".
وقرروا تكليف لجنة "متابعة التحقيق" في أسباب الوفاة ورفع خلاصاتها الى القضاء الدولي.
وإلى ذلك، أكد اللواء توفيق الطيرواي، عضو مؤتمر فتح، أنه "لا يجوز فتح ملف مهم مثل ملف اغتيال عرفات امام 2500 شخص في قاعة مفتوحة، هناك اشياء لا تقال امام الجميع"، نقلاً عن وكالة "معا" الفلسطينية.
وقال: "أنا كنت في لجنة التحقيق (في اغتيال عرفات) وهي لم تكن رسمية، وانتهت مع تشكيل الحكومة، لكن لدينا وثائق وكل التصريحات الامريكية والاسرائيلية التي طالبت بإزالة عرفات، هناك شهادات أخذت من 70 شخصاً يمكن ان تسلم الى اللجنة التي ستشكل، فهذه القضايا الحساسة يجب الاستمرارية فيها، ولكن لن تكون نتائج التحقيق علنية".
ومن جانبه، رفض وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلشتاين في بيان هذا الاتهام رفضاً قاطعاً.
وقال إن "هذا القرار السخيف باتهام إسرائيل بتصفية هذا القاتل الكبير يرمي الى تبييض صفحة فتح وتبرير مواصلة العمل الفلسطيني المسلح، فيما تمد إسرائيل اليد لهم من أجل السلام".
وتفاقمت أخيراً حدة الخلافات بين كبار قياديي فتح، خصوصاً بعدما اتهم رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي علناً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتآمر مع إسرائيل للقضاء على عرفات.
واستأثرت فتح بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى هزيمتها في الانتخابات النيابية عام 2006 لمصلحة حركة المقاومة الاسلامية حماس، التي أطاحت بسلطتها في قطاع غزة بالقوة في حزيران/يونيو 2007.