تعديل
توقعات : حرب إسرائيلية على إيران وتقسيم اليمن
عدن تايمز – فراس برس
توقع مركز الدراسات العربى الأوروبى الذى يتخذ باريس مقرا له تفاقم الأوضاع فى اليمن، بحيث لا تبقى المواجهات محصورة بين السلطة المركزية والحوثيين، بل قد تدخل مناطق الجنوب على الخط سعياً لانفصالها عن الشمال، مما يعنى احتمال انقسام اليمن إلى ثلاث مناطق نفوذ هى منطقة خاضعة للرئيس على عبدالله صالح، ومنطقة خاضعة للحوثيين، ومنطقة تضم كل اليمن الجنوبى.
وأضاف تقرير المركز أن تنظيم القاعدة سيستفيد من هذه الأجواء فى كل المناطق وسيعمل على سكب المزيد من الزيت على النار، مشيراً إلى وجود سيناريو يتحدث عن احتمال عودة الاضطرابات الى السودان بسبب هشاشة الأوضاع، وهو ما يعطى أفضلية للقاعدة.
وقال رئيس المركز الدكتور صالح بن بكر الطيار إنه رغم أن عام 2010 كان سيئاً وحمل الكثير من الأزمات فإن العام الجديد 2011 سيكون أسوأ حسب التقارير التى تتداولها عواصم القرار العالمى، والتى رشح من بعضها ما يفيد أن هناك أزمات ستتفاقم وأزمات جديدة ستظهر، وكلها سيكون العالم العربى مسرحها الأساسى، خاصة وأن مشاريع السلام قد فشلت إما بسبب الانحياز الغربى وإما بسبب التعنت الإسرائيلى، مشيراً إلى أن المحللين المختصين أعدوا سيناريوهات الحروب المقبلة التى بنظر جميعهم واقعة حتماً ولكن الخلاف فيما بينهم على التوقيت فقط .
وأضاف الطيار أن أحد السيناريوهات يتحدث عن حرب محتملة ضد إيران على خلفية مشروعها النووى، وقد تمهد إسرائيل لهذه الحرب عبر القيام بضربة جوية تستهدف بعض المنشأت الأمر الذى سيدفع إيران إلى الرد بحيث ستتساقط صواريخها البعيدة المدى على إسرائيل، وكذلك على القواعد الأميركية فى بعض الدول العربية، كما سيكون الجنود الأميركيين هدف يومى للقوى العراقية المتحالفة مع طهران .وفى حال دخول أمريكا أو قوى غربية أخرى على خط المواجهة فقد يدخل ايضاً حزب الله وسيستخدم كل طاقاته الصاروخية ضد مواقع حساسة فى إسرائيل.
وقال الطيار إن الهدف من نشوب هذه الحرب ليس فقط القضاء على المنشأت النووية الإيرانية بل تحجيم دورها المتمادى فى لبنان عبر حزب الله، وفى فلسطين عبر حركة حماس، وفى اليمن عبر الحوثيين، وفى العراق عبر اتباعها ومناصريها العديدين، كما سيكون الهدف وضع حد لتمددها فى أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، والحد من تدخلها فى أفغانستان وباكستان، ووقف دعمها المباشر أو غير المباشر لتنظيم القاعدة