--------------------------------------------------------------------------------
الحركة السلمية لتحرير الجنوب هي حركه جماهيريه شعبيه تمثل الفلاحين والجنود والمثقفين والصيادين والعمال وكافة مختلف الفئات من أبناء الشعب الجنوبي تبنت خيار النضال السلمي كوسيلة للتحرير بهدف استعادة دولة الجنوب المحتلة , ولم تنشاء تلك الحركة بقرار حزبي أو داعي قبلي, كما أنها لاتقوم على الولاءت الشخصية أو المناطقيه أو الحزبية ألضيقه وولدت هذه الحركة من رحم الألم وألمعانه والاضطهاد السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي الذي مارسها نظام الاحتلال وعائلته الهونوفريه لتنفيذ سياسته في الجنوب0
فبعد إن وجه النظام طعنته الغادرة لمشروع دولة الوحدة وتخلى عن تنفيذه أعلن في 27/ابريل / 1994م الحرب على كل الوحدات العسكرية الجنوبية ألمرابطه في الشمال من ميدان السبعين بصنعاء لتشمل حربه بعد ذالك كل مناطق الجنوب ضارب عرض الحائط باتفاقية العهد والاتفاق التي وقعة في عمان من قبل كل القوى الوطنية على الساحة اليمنية والذي لم يجف حبرها حينذاك, وكذاء كل المواثيق والأعراف الدولية وكل الوساطات والنداءات الانسانيه التي كانت تجريها بعض الدول بما فيها اللجنة العسكرية برئاسة الملحق العسكري الفرنسي في صنعاء
حيث عمد قبل ذالك إلى تشتيت القوات المسلحة الجنوبية وعزلها وتقطيع أوصالها وبالتالي إضعافها وتحييدها ومن ثم الانقضاض عليها ثم لجاء بعد الحرب إلى طمس الهوية الجنوبية وثقافته وهويته وحضارته وكل ماهو جميل في حياة شعبنا بلغ الأمر حد إطلاق تسميات جديدة على شوارع ومناطق ومدارس ومنشئات الجنوب بل وإعادة توثيق وثائق عقود زواج وشهادات ميلاد العديد منهم لكي تتلاءم مع قوانين وأعراف وتقاليد مجتمعه وأيضا" تعديل أسماء الكثير من أبناء الجنوب من خلال فرض أضافت ألقابهم والذي كان الكثير منهم لأتحملها هوياتهم وكأنهم قدموا من العصر الجاهلي وهم المنقذين والمحررين لهم ليخرجوهم من الظلمات إلى النور كما غلفوا الكثير من تلك الأمور بفتاوى وطابع إسلامي الذي سلط كسيف على الرقاب0
واستكمالا" لسياستهم تلك فقد نهبوا كل مؤسسات الجنوب وأرضه وسرحوا كل الكوادر والقيادات العسكرية والامنيه والمدنية ومارسوا القمع والتنكيل بحفهم وانتهجوا سياسة التهم الجاهزة وسخروا الأمن والقضاء والإعلام ومؤسسات ألدوله لتشريع ذالك إمام الرأي العام المحلي والدولي 0
كما نفذوا سياسة ألقبضه الحديدية على مدن الجنوب فعسكروا الحياة المدنية وهجنوا القرى والمدن وكمموا الأفواه ومارسوا سياسة التدمير والنهب والقتل والتشريد والاعتقالات والحصار لتركيع السكان والخضوع لسياستهم الاستيطانيه0
كل ذالك دفع بأبناء شعبنا إلى النهوض لمقاومة هذه ألدوله الغازية والعنصرية الذي تتبع في منهجها منهج الابرتايد والصهيونية في تطويع الشعوب فشكلت بعد حرب عام 1994م حركة تقرير المصير(حتم) كحركة مقاومه تتخذ من الكفاح المسلح وسيله للتحرير, تلالها بعد ذالك حركة موج الذي شكلها الأستاذ المناضل عبدا لرحمن الحفري ثم تم تأسيس حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في منتصف التسعينات بلندن كأحزاب سياسيه تناضل سلميا"لاستعادة استقلال الجنوب ظهرت بعد ذالك على الساحة المحلية بقوه ماسمي باللجان الشعبية في عدد من محافظات الجنوب كحركه جماهيريه شعبيه تدافع عن حقوق أبناء الجنوب من طغيان وقمع وتعسف السلطة وتواجدت في عدة محافظات أبرزها الضالع وآبين وكان لها تأثيرها في الشارع الجنوبي وقد وصفها الشيخ الأحمر (رحمه الله) في إحدى مقابلاته أنها امتدادا" لما يسمى بلجان الدفاع الشعبي التي كانت قائمه في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ليتعاظم نشاط تلك الحركة بشكل ملحوظ في كل إنحاء الجنوب أدى إلى إحباط أجندت السلطة العسكرية وأربكها في تنفيذ مشاريع هيمنتها وتنامي الوعي الوطني للجنوبيين المقاوم للاحتلال وظهر ذالك جليا" في منتصف العشر السنوات الماضية من خلال الزخم الجماهيري المؤيد لها رغم قمع السلطة والذي توج بظهور ماسمي بجمعية المتقاعدين العسكريين التي تبنت في بداية الأمر مطالب حقوقيه تتعلق بمنتسبين القوات المسلحة والأمن ممن تم تسريحهم وعزلهم وإبعادهم بطرق مهينه ومخالفه للقوانين والأعراف ليلتف حولها المتقاعدين المدنيين وما سمي بجمعيات العاطلين من الشباب وفئات أخرى وتحولت هذه الجمعية إلى حركه شعبيه جماهيريه للتحرير والمطالبة بتحقيق مطالب سياسيه شملت كل الأراضي المحتلة وانبثق عنها بعد ذالك العديد من الفصال التي تم توحيدها مؤخرا" تحت ماسمي بالمجلس الأعلى لتحرير الجنوب برئاسة المناضل والزعيم الجنوبي الفذ الأستاذ القدير /حسن باعوم شفاه الله وأخرجه من زنازين الاحتلال لدى السلطات اليمنية حيث شكل هذا المجلس الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية توحدت فيه كل مكونات الحراك وشكل واجهه سياسيه لقيادة دولة الجنوب ومواجهة الاحتلال اليمني ونظم وقاد العديد من الفعاليات السياسية ولاجتماعيه التي سمت بالقضية وأظهرتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وأرغم السلطة على الاعتراف به كواقع والذي بداء مؤخرا" يستكمل مكونات مؤسساته ألتنظيمه وتأطيرعمله بشكل مؤسسي من خلال إعداد مشاريع وثائق عمله وبناء كيانه لإقرارها في مؤتمره التوحيدي الذي نتمنى إن ينعقد في موعده المحدد 0
وبالتالي نستنتج إن ماتوصلنا إليه اليوم ليس نتاج لجهد شخص أو حزب أوجهه معينه بقدر ماهو استحقاق للحركة الوطنية التحررية لأبناء الجنوب جمعا في الداخل والخارج ولا يحق لشخص أو حزب تجبير أو ادعاء ذالك الاستحقاق كنتيجة لتراكم الجهود والتضحيات التي قدمها أبناء الشعب خلال مسيرته النضالية التحررية منذ عام 1994م ومنهم المعلوم والمجهول0
إلا إن مايحز في النفس هو استطاعة السلطة اختراق هذا التنظيم وزرع الفرقة والشك والريبة بينهم بعد امن فشلت في هزيمتهم بالميدان ليس جناح الداخل فحسب بل وجناح الخارج وما أل إليه الوضع في انقسام قياداته بين حمائم وصقور تجسد ذالك في ظهور حرب البيانات كبيان يافع وبيان ألذنبه والضالع ومحافظات ومناطق أخرى لتتداعى الأمور بعد ذالك ويتخندق كل طرف وراء بيانه وموقفه ومشاريع برنامج الحراك ألمقدمه من الأستاذ/ علي سالم البيض والمهندس/ حيدر ابوبكر العاطس والذي كانت مشاريعهم إحدى أسباب هذه الانقسامات مع أنها خاضعة لنقاش قوى الحراك لتقول فيها كلمتها الاخيره في مؤتمرها القادم سواء بدمجها أو إلغائها أو اخذ منها ماتراه يتوافق مع الواقع وبفعلتهم تلك فقد شلوا حركة الحركة الشعبية وشتتوا أفكارها وأصيب البعض من منتسبيها بالإحباط والاكتئاب في حين إن السلطة استغلت تلك الخلافات لتغذيتها ودعم طرف ضد أطراف أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر بالاضافه إلى زيادة أنشطتها الاجراميه من خلال الهجوم على مناطق ردفان وقصفها واغتيال العديد من ناشطيها وإغلاق مدن الضالع وأبين وشبوه وحصارها والزج بمزيدا" من التعزيز العسكرية أضافه إلى ماتم إنزاله إلى مدن الجنوب بحجة خليجي (الفعران والزعران) بدلا" من سحب تلك القوات والتهيئة لتمرير انتخاباتها في ظل غياب الحراك السلمي وأنشطته لمواجهة تلك الجرائم0 ا ن الحركة الشعبية لتحرير الجنوب تدعو تلك القيادات إلى التخلي عن تلك المواقف وأنانيتها وحب الذات وتغليب مصلحة الشعب الجنوبي على كل مصالحهم الشخصية والخروج من تلك المواقف التي تذكرنا بالصراعات ألحزبيه التي كانت في الماضي وحتى لايقول الآخرين بأن الطبع غلب وتفويت ألفرصه على قوى الضلال والتخلف من زرع الشقاق بين فصائله وقياداته وان المرحلة ليست مرحلة قياده بل مرحلة تضحيات 0
وأخر الخزعبلات ما أتحفنا به بيان الحراك السلمي بمحافظة الضالع الذي تظمن إقالة المناضل الجسور/ شلال علي شائع هادي من رئاسة قيادة الحراك بالمحافظة ومنحه ثلاثة أيام للاستتابة ونحن هناء نوجه رسالتنا إلى هولا ونقول إن زمن الانقلابات قد ولى وباجرائتكم تلك فأنكم توجهون الطعنه الاخيره ليس للحركة بل لتاريخكم ونضالكم ومواقفكم العظيمة فالحركة الشعبية بكم أو بدونكم ستواصل المسيرة وإن لم تغيروا مواقفكم وتوحدوا صفوفكم وتصححوا أخطائكم فهناك ألاف القيادات الكفوئه التي ستقود الحركة بفخر وشرف وستضع مصالح الشعب فوق مصالحها فالقيادة تكليف لا تشريف وهنا نحن لاننتقص من تضحياتكم ونضالتكم التي لاينكرها إلا جاحد ونعتز بأدواركم النضالية ولكن الوطن اكبر واغلي منكم فعودوا إلى رشدكم ولا تعمقوا فينا الجراك وتشوهوا تلك الصورة الجميلة عنكم في اذهاننا0
وثانيا" أدعو الحركة الشعبية بصفتها وبأسماء ناشطيها فردا" فردا في كل الجنوب إلى استتابة (طبعا" على طريقة قرار حراك الضالع) كل القيادات ذات الصلة بهذا الانشقاق للسمو فوق خلافاتها والتوحد خلف القائد والزعيم الأستاذ/ حسن باعوم وتغليب مصالح الوطن على مصلحها أو عزلها دون تمييز وتكليف قيادات بديله من الصف الثاني للحركة وعندما توحد مواقفها وتعود لرشدها وتتفق على خياراتها فلتلتحق بالركب لنواصل المسيرة نحو التحرير وبناء الوطن فلايمكن أن نتحرر أو نحقق الاستقلال ونحن مفككين مختلفين ولنا في القوى الوطنية المحررة للجنوب من الاستعمار البريطاني وانفراد الجبهة القومية وتهميش الآخرين عبره0
(العزة لله والمجد للوطن والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والدعي للإسراء والمعتقلين واللطف للمشردين والمبعدين والمضطهدين)
وسلام المناضلين وتحية المخلصين وأننا على الدرب سائرون إلى تحقيق النصر
وإما مادونه فلن يرضينا أو يشفينا اويفك قيودنا ويعود وطننا وحريتنا
