ردفان - ملتقى جحاف - خاص
الأخوة الحاضرون جميعا أسمحوا لنا في بداية هذا الاجتماع أن نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار شهداء النضال السلمي كما نتوسل إلى الله سبحانه وتعالى أن يشفي جرحانا ويفك أسرانا المعتقلين القابعين في زنازين سجون الاحتلال اليمني واطلب منكم جميعاً الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورتنا السلمية المباركة.
أيها القادة أنني ونيابة عن رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المناضل الكبير حسن احمد باعوم الذي تم اعتقاله وهو في الطريق ألينا في الضالع....واقتياده إلى جهة غير معروفه لفترة....تبين بعدها بأنه موجود في احد معتقلات سلطات الاحتلال بمنطقه (إب ) في الجمهورية العربية اليمنية هذا المناضل الذي نشدُ عليه يديه , معاهدين بالمضي قدما صوب الاستقلال واستعاده ألدوله معتمدين على الله سبحانه وتعالى أولا ....وعلى جماهير وأبناء شعبنا الجنوبي الصادقين والمؤمنين بعدالة القضية التي نناضل مناجلها جميعاً.وعلى صفوفنا المتراصة ووحدتنا الداخلية التي يجب تقويتها وتعزيزها باستمرار فهيا صمام أمان حراكنا وثورتنا السلمية ومحور انتصارها وتحقيق الأهداف التي رواها ويرويها أبناء الجنوب ....بدماء الشهداء والجرحى ....مسترشدين بالوصايا النضالية والوطنية والأخلاقية التي عبر عنها المناضل الكبير حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب من معتقله في البيان الصادر عنه بتاريخ 22/12/2010م....والذي نجدد مناشدتنا للمنظمات المهتمة بحقوق وحريات الإنسان بالتدخل العاجل للإفراج عنه إلى من باب أن اعتقاله يدخل في انتهاك سياق انتهاك حريته السياسية بحسب وإنما من باب الانتماء لحريته الشخصية الإنسانية.وظروفه الصحية والمرضية التي يعاني منها ........ ومره أخرى اسمحوا لي أن اتقد م إليكم بالشكر والتقدير والعرفان على حرصكم الشديد لحضور هذا الاجتماع وتحمل عناء السفر ومخاطره وانتم تتوافدون من جميع محافظات الجنوب الحبيب القابع تحت الاحتلال ج.ع.يتحملون في ثناياكم هموم وأراء ومقترحات , بحجم هذا الوطن وقضيته العادلة التي نناضل جميعا ً من اجلها تحت هدف التحرير واستعادة الدولة بكامل السيادة والاستقلال .الأخوة الأعزاء :ـيأتي اجتماعنا هذا في ضل أوضاع سياسية وعسكرية أمنية بالغة التعقيد والخطورة تواجه مسيرتنا التحررية بفعل ضراوة الهجمة الشرسة التي تقوم بها سلطة الاحتلال ضد أبناء شعبنا الجنوبي وحراكه السلمي بهدف القضاء عليه،وما يسود من عمليات التطويق العسكري والأمني وبمختلف أنواع الأسلحة للمدن والمناطق الجنوبية التي بلغت أوجهه منذُ أسبوع على مديريه ردفان الشامخة وأبنائها المناضلين والتي تشهد حصارا وتطويقا وحشود عسكريه هائلة من مختلف الجهات في سعيها المحموم لتمرير وفرض مشاريعها ومخططاتها المختلفة ...ضد شعبنا الجنوبي المكافح .... وهو ما يتطلب بان يكون عند مستوى التحديات وأدراك حقيقة وخطورة هذا الوضع الاستثنائي القمعي الذي يأتي كرد فعل أهوج وهستيري تجاه تصاعد مسيرة حراكنا الشعبي السلمي الصامد الذي استطاع أن يقهر المحتل وبصدور عارية ويكشف ويحبط مشاريعها لخبيثة الهادفة إلى وأد الحراك وإجهاض قضية شعبنا ، وفي ذات السياق ما قام به الاحتلال أيضا تحت مظلة وغطاء خليجي عشرين وتحويل عدن وأبين ولحج إلى ثكنات عسكرية باعتباره بالنسبة لسلطة الاحتلال يحمل أهداف سياسية وعسكرية واضحة وليس مجرد حدث رياضي ينتهي بانتهاء الفعالية ، مما يضعنا كل ذلك أكثر من أي وقت أمام واجب وطني وتاريخي وان يقف اجتماعنا هذا الذي تتجه اليوم أنظار شعبنا وحراكه السلمي على امتداد الجنوب والخارج إلى نتائجه أمام مسؤولية جماعية ووضع المعالجات ألكفيله التي تدفع بمسيرة نضالنا السلمي نحو الأمام والانتقال به إلى عواصم ومدن المحافظات وفي مقدمتها عدن عاصمة الجنوب .أيها الإخوة الأعزاء :ـإذا كان شباب وشيوخ نساء وأطفال شعبنا قد بلغوا ذروة النضال السلمي واندفعوا إلى ساحاته وميادينه كأمواج البحر الهادر واستطاعوا بذلك أن ينقلوا قضيتنا إلى العالم اجمع بكل محافله الدولية والإقليمية وجعلوها محل اهتمام وتعاطي وسائل الأعلام الداخلية والخارجية فان ذلك يضاعف علينا حجم المسؤولية وان نتقدم اليوم بخطوات عمليه ملموسة نحو تأصيل وتفعيل العمل المؤسسي في الهيئات وتجاوز الفراغ حيث وجد ، وعدم السماح بأي انفلات ا وارباك يحاول الآخرين جرنا إليه ، وهو ما لا يمكن تحقيقه دونالترفع عن الصغائر ونكران الذات وان تتجه جهودنا جميعاً ومعنا كل أبناء شعبنا في هذه اللحظة التاريخية وبشكل عاجل نحو استكمال الإجراءات الخاصة بعقد المؤتمر وفاءً للعهد الذي قطعناه على أنفسنا منذ إعلان اتفاق زنجبار والسير بثبات لانجاز المهام الماثلة وفي مقدمتها إقرار القيادة الجنوبية الموحدة في الداخل والخارج والوثائق البرنامجية باعتبار المؤتمر هو المعني بإقرار هاتين المهمتين التاريخيتين في نضال شعبنا دون غيره وهو أساس اجتماعنا هذا وفي صلب أعماله ، واضعين نصب أعيننا أن المرحلة القادمة مرحلة حاسمة في تاريخ شعبنا وحراكه السلمي ، منطلقين ليس من أهمية وحدة صفنا الجنوبي وحراكه السلمي ومن كون تلك المهمتين هي بوابة الانتصار وحسب ،ولكن من ضرورات متطلبات المشهد الراهن ذات الارتباط بقضية شعبنا السياسية وعلى كافة المستويات الداخلية والخارجية ، وبانجازنا لهاتين المهمتين نكون قد قدمنا أنفسنا كمجلس حراك حامل سياسي لقضية الجنوب أمام شعبنا وأمام العالم من نحن ؟ وماذا نريد؟ وما هي ملامح المستقبل الذي ننشده ونتطلع إليه ونقدم من اجله التضحيات ......فلنكن أيها الأخوة الأعزاء عند مستوى المسؤولية مجددين بذلك الوفاء لنضالات شعبنا وتضحياته ، ومؤكدين أن أي تمادي أو تراجع أو التفاف هو خذلان بل وجريمة والتاريخ لا يرحم .وفي الختام نجدها مناسبة أن نشيد ونبارك جهود الحركة الشبابية والطلابية الجبارة التي أثمرت عن توحيد كيانهم الشبابي وإعلانه ((الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب ))مؤكدين تواصل هذا الجهد على مستوى المديريات والمحافظات وان المجلس الأعلى وفروعه لن يألوا جهداً في مساعدة الشباب وفي كل المستويات نحو استكمال هذا المنجز في مسيرة ثورتنا السلمية المظفرة .وفي الأخير نقول لجميع الحاضرين ومن خلالهم لشعب الجنوب عامة أن سلطة الاحتلال عازمة على أقامت الانتخابات في الجنوب لتثبيت شرعيتها أمام العالم ، وعليه نطلب ونرجو من جميع الحاضرين العمل بمسؤولية وتوعية أبناء الجنوب برفض هذه الانتخابات ومنع إقامتها بكل الوسائل المتاحة......وفقنا الله لخدمة شعبنا والثبات نحو تحقيق هدفه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة من اجتماعنا بالنتائج التي نتطلع إليها جميعا فتحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار وجرحانا الأخيار وأسرانا الأبطال .والسلام عليكم ورحمة وبركاته
الأحد 26 ديسمبر - 10:48 من طرف الساري