المركز الاعلامي للحراك - ملتقى جحاف - خاص
في ظل ظروف دقيقة وحساسة وفي مرحلة حاسمة يمر بها شعبنا الجنوبي العظيم وحراكه السلمي التحرري المتصاعد وما يشهده الجنوب من أقصاه إلى أقصاه من حرب مفتوحة تواصلاً لحرب 94م وما يقوم به نظام صنعاء منذُ 7/7/94 م يوم استكمل احتلاله للجنوب من مواصلة حربه على الجنوب الأرض والدولة والإنسان وفرض أسوء احتلال عرفه تاريخ الشعوب ازدادت ضراوتها – الحرب – وبشاعتها مع تصاعد نضال شعبنا الجنوبي وازدياد عنفوانه واتساع قاعدته الاجتماعية وتحريك قضيته في المحافل الدولية و الإقليمية بهدف قمع وتصفية حراكه السلمي وصولاً لتصفيه قضيته أو إخضاعها لإنصاف الحلول وما تقوم به قوات هذا الاحتلال القمعية من محاصره وتطويق القرى والمدن عسكرياً وامنيا على مستوى ساحة الجنوب عامه ومحافظة عدن على وجه الخصوص وشن حرب إبادة جماعية واستهداف المنازل والسكان والأسر و الأطفال وإزهاق أرواح المدنيين وبعد مرور ما يقارب ثلاثة أعوام على 9/5/2009م اليوم الذي نتج عنه اندماج 4 مكونات في مكون واحد هو المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب واختيار قيادته من رؤساء المكونات التي اندمجت +1 وعقد مؤتمر وطني عام، وما تم من توحيد فروع تلك المكونات في المحافظات والمديريات وقيام فروع المجلس وفقا لذلك وما تم من الإعداد والتحضير للمؤتمر وفاء للعهد الذي قطعة المجلس على نفسه في بيان زنجبار ،ليس من منطلق إقرار رؤيته من خلال وثائقه البرنامجية وتأصيل العمل المؤسسي في نشاطه وبلورة قيادة جنوبية موحدة بجناحين قيادة الداخل وقيادة الخارج ولكن أيضا بهدف تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتجسيد أرادة شعبنا في طي صفحات الماضي الأليم والاستفادة من دروسه وعبره والالتزام بقيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي وتحويله إلى ممارسة في الوعي والسلوك هذا الفعل الإنساني والأخلاقي النبيل المجسد لثقافة جنوبية حضارية متميزة شكل الجسر المادي والمعنوي الذي توحدت عليه إرادة شعبنا.وعزز من عوامل الثقة بين كل فئاته وشرائحه ألاجتماعيه وتعبيراتها المدنية والسياسية ورأب الصدع وحالة الانقسام التي شهدتها العقود والسنوات الماضية واظهر العزم الأكيد على إغلاق ملفاتها والسمو على جراحاتها والتوجه نحو المستقبل فكان له الأثر البالغ في رص الصفوف وتوحيد المواقف وانطلاقة الحراك السلمي الذي استطاع شعبنا من خلاله أخراج قضيته من تحت أنقاض ركام حرب 94 م ووضعها تحت ضوء الشمس بعد عقد ونصف من محاولات دفنها كقضية سياسية بامتياز قضية وطن ارض وثروة وشعب ودولة وهوية وانتماء وتاريخ وحاضر ومستقبل قضية كل أبناء الجنوب على اختلاف تعدد انتماءاتهم الاجتماعية والمدنية و السياسية والفكرية .... وعلى طريق السير نحو عقد المؤتمر الوطني العام للحراك السلمي لتحرير الجنوب واستكمال إجراءات الإعداد والتحضير له وفي ضل أجواء مفعمة بالحيوية وتصعيد نضال شعبنا وتزايد عنفوان حركة الاحتجاجات السلمية ، وما تشهده ساحة الجنوب عموماً وعدن عاصمة دولة الجنوب على وجه الخصوص من هيجاناً شعبياً اندمجت فيه طاقات أجيال الجنوب يتقدمهم جيل الشباب أبنائنا وفلذات أكبادنا رفضاً للاستبداد و الاحتلال ومن اجل الحرية والعزة والكرامة والاستقلال واستعادة الدولة كهدف يناضل من اجل تحقيقه شعب الجنوب وحراكه السلمي ولأجله يقدم الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين .
في ظل كل ذلك انعقد اجتماعنا هذا اليوم برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي صلاح الشنفره وبحضور ومشاركة قيادية نوعية متميزة ،وواسعة للمجلس الأعلى وفروعه قيادات مجالس المحافظات والمديريات والشخصيات الاجتماعية ومن كل الطيف وبحضور220 وقد كللت أعماله بنجاح تام فاق كل التوقعات ما يجعله يكتسب وبحق صفة المؤتمر , وهو بذلك يعتبر امتدادا طبيعياً لكل الاجتماعات الموسعة و تتويجاً رائعاً لها وخطوة متقدمة على طريق انعقاد المؤتمر العام للحراك الجنوبي . وفي مستهل أعمالة وقف الاجتماع دقيقة حداد وإجلال وإكبار لشهداء النضال السلمي وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواحهم الطاهرة وتعبيراً عن مشاعر الوفاء والعرفان لتضحياتهم الجسيمة وتأكيداً على مواصلة النضال لتحقيق الهدف النبيل الذي ناضلوا من أجل الانتصار له والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة . لقد مثل الاجتماع محطة هامة للتقييم والمراجعة لمسيرة شعبنا النضالية وطلائعه المكافحة ((قوى الحراك السلمي)) خلال الفترة الماضية وشكل بنتائجه نقطة تحول نوعية بارزة في هذا المضمار وأكد بأن النضال السلمي المتواصل أضحى يمثل في جوهره نبض الشارع الجنوبي وضميره الحي والظاهرة الايجابية الأبرز في هذا الزمن الرديء المنهك بالأزمات والاحتقانات والموغل بالفساد والاستبداد والإرهاب والمثخن بالآلام والمعاناة يحمل بارقة الأمل وتباشير الخير الواعد لانتصار قضية شعبنا العادلة في الجنوب وتحقيق كامل أهدافها الإستراتيجية المنشودة ويأتي في صدارتها التحرير واستعادة دولة الجنوب بكامل السيادة والاستقلال, دولة مؤسسات ونظام وقانون ومساواة وعدالة اجتماعية وبنظام سياسي يقوم على النهج الديمقراطي وعلى التعددية والتداول السلمي للسلطة وضمان الحقوق والحريات العامة والخاصة .
إن ما يميز هذه الحركة الشعبية عن سابقاتها هو أتساع قاعدتها الاجتماعية حيث عمت مختلف قرى ومناطق ومديريات ومحافظات الجنوب وعلى نحو غير مسبوق ودخولها العام الخامس على التوالي دون انقطاع وحيث هيأت الظروف المناسبة للانتقال بها إلى إشكال أرقى وأوسع من أشكال النضال السلمي إن انتفاضة الحرية والعزة و الكرامة الوطنية التي تزخر بها ساحة الجنوب من أقصاه إلى أقصاه ، قد غدت ترتقي إلى مصاف الثورة الشعبية السلمية العارمة لتقريب يوم الخلاص الوطني بإذن الله تعالى . وما تشهده اليوم عدن عاصمة دولة الجنوب وثغره الباسم هو احد أهم هذه التجليات
وبعد نقاش مستفيض وبروح المسئولية الوطنية أكد الاجتماع على :ـ
• إن أبناء الجنوب يتوزعون في حلقات فمنهم في حلقة السلطة ومنهم في حلقة الأحزاب السياسية ومنهم في حلقة المنفى ألقسري.. في حين تجمعهم حلقة كبرى وهي شعب الجنوب ، ولذا فإن المهمة الماثلة أمامنا هو التواصل بين الحلقات كلها وجعلها تجسيد للكل الواحد وهو شعب الجنوب وحراكه الشعبي والانخراط في تحقيق هدفه .
• مواصلة الحوار مع القوى الفاعلة والشخصيات الوطنية والاجتماعية الأخرى وعلى قاعدة التعدد والتنوع والقبول بالأخر والرأي الأخر ويكلف المجلس الأعلى وبوضع آلية لذلك
• الإيمان باقتناع راسخ بان وحدة قوى الحراك ومن خلفها شعب الجنوب في الداخل والمهجر بكل فئاته وانتماءاته السياسية والاجتماعية تشكل شرطا لازما لانتصار قضية شعبنا العادلة.و إن كل أبناء الجنوب وان اختلف انتمائهم السياسي والاجتماعي وتباينت وسائلهم ورؤاهم يقفون في اصطفاف وطني وراء قضيتهم لاستعادة دولتهم مستقلة وذات سيادة لا غلبة فيها لفرد أو حزب أو منطقة أو قبيلة أو فئة أو شلة.:ـ
• ـ عدم السماح بالانزلاق إلى معارك جانبية والتركيز على الخصم الواحد ومنح الحراك السلمي أبعاده الإنسانية والأخلاقية وبما يجسد ثقافة شعبنا في الجنوب وأخلاقياته وعاداته الأصيلة ومشروعية نضاله وعدالة قضيته وتجسيد مبدأ التصالح والتسامح والشراكة الوطنية الجنوبية .
• أن الظروف الراهنة تفرض ضرورة التعاون مع القوى السياسية والمدنية لمواجهة المحتل وإجراءاته القمعية والهمجية بل هي تفرض التعامل مع من يبدي وقوفه أو تعاطفه مع قضية شعبنا العادلة ومن منطلق أن أي إضعاف لسلطة الاحتلال أينما كان يصب في مجرى نضالنا السلمي وتحقيق أهداف شعبنا
• العمل على إتباع خطاب سياسي وإعلامي متوازن، يوسع دائرة الاستقطاب لا يستعدي ولا يبحث عن خصوم ويعمل على التنظيم وتوسيع القاعدة الجماهيرية لقوى الحراك من خلال استقطاب كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الجنوب وتفعيلها والبحث عن القواسم المشتركة للعمل بها وفقاً لمبادئ الديمقراطية وانسجاماً مع ما ينشده شعبنا في الجنوب من بناء دولة مدنية بعد استعادتها يكون الحضور فيها للمجتمع المدني وهو ما ينبغي أن تهيأ أرضيته من الآن.
• مواصلة طريق النضال السلمي يد بيد مع القوى السياسية والمدنية والشعبية المؤمنة بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة وفك الارتباط والعمل بإخلاص وتفاني مع كل من تهمهم قضية الجنوب في إطار هدف الخلاص من الاحتلال وانطلاقاً من التزام مبادئ التعدد والتنوع الفكري واحترام حق الرأي والرأي الآخر والقبول بالآخر كشريك في هذا الوطن في راهنه الكفاحي ومستقبله ملتزماً ثقافة الحوار بأبعادها الحضارية .
• يجدد الاجتماع إدانته لما يرتكبه نظام صنعاء المحتل للجنوب من جرائم حرب وإبادة بحق شعب الجنوب بما فيه قصف القرى والمنازل وتهديمها على رؤوس ساكنيها وآخره حتى الآن ما ارتكبته أجهزة هذا النظام الاحتلالي الغاشم بامتياز من مجازر في محافظة عدن في مواجهة نضال سلمي بهذا الخصوص يؤكد على أهمية تشكيل لجنة من الحقوقيين لرصد الانتهاكات والجرائم وإيجاد قاعدة بيانات وتوثيقها وتوزيعها على المنظمات الإقليمية والدولية ، وكذا تفعيل النشاط السياسي والدبلوماسي والإعلامي الخارجي وتحريك قضية شعبنا في المحافل الدولية والإقليمية بصورة عامة ، وكذلك أمام محكمة الجنايات الدولية إزاء الجرائم المرتكبة بحق شعبنا و نقل معاناته وما يتعرض له وإيصاله إلى الرأي العام الخارجي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ، وغيرها من المنظمات ومراكز البحوث ، والدراسات ذات التأثير في صنع القرار ويدعو الاجتماع قيادة الخارج بتحمل مسؤوليتها إزاء ذلك
• يجدد الاجتماع تضامنه مع صحيفة الأيام وكل الصحف الأهلية والوطنية الأخرى التي تتعرض للانتهاكات وللمحاكمات ومحاولات تكميم أفواه أصحاب الرأي المنافحين عن وطنهم وشعبهم .
• يُحيي الاجتماع ما تشهده محافظة عدن من ثورة شعبية حقيقية على طريق التحرر والاستقلال ، ويشيد بدور الشباب مؤكداً أن لا وصاية على الشباب فهم جيل الحاضر ورجال المستقبل في ذات السياق يؤكد الاجتماع أهمية تمثيل الشباب في المجلس وهيئاته أسوة بمجلس محافظة .
• يدعوا الاجتماع كل أبناء الجنوب الزحف إلى عدن للمشاركة ... والتركيز على عواصم المحافظات ... وتشكيل صناديق إغاثة في كل محافظة لجمع التبرعات لدعم الثورة السلمية ولأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين وذلك في سياق تصعيد نضالنا السلمي على طريق التحرير واستعادة دولتنا (ج.ي.د.ش) بكامل السيادة من المهره إلى باب المندب ، وفي ذات السياق يدعوا الاجتماع جميع فروع مجالس الحراك الالتئام بالجماهير ضمانا لعدم حرف مجرى النضال السلمي من قبل قوى مدسوسة عن أهدافه وعدم السماح للسلب والنهب وان نجعل من ميادين التحرير في تونس ومصر , نموذج نقتدي فيه بأن نجعل من أنفسنا حراس أمناء على الممتلكات الخاصة والعامة وحرية وكرامة الإنسان
• يحيي الاجتماع جماهير وشباب صنعاء وتعز ومحافظات الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة الميامين في مواجهة الاستبداد والقهر وإسقاط النظام .
وحيال المسائل المرتبطة بضرورة أهمية إنتاج رؤيا سياسية يقدم المجلس الاعلى وفروعه نفسه من خلالها كحامل سياسي لقضية الجنوب وكذا تأصيل العمل المؤسسي والتنظيمي الهيكلي في حياته الداخلية اقر الاجتماع :
• يؤكد الاجتماع لأهمية ترسيخ العمل المؤسسي من خلال الهيئات وعدم الخروج عليها والتفرد في اتخاذ القرارات وبهذا الخصوص يكلف الاجتماع الأمين العام لوضع خطة للهيئات تستوعب نتائج هذا الاجتماع ومخرجاته وخصائص الظرف الراهن .
• يقر الاجتماع مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب وإنزاله للمناقشة والإثراء مع العمل به حتى أعادة صياغته في ضوء الملاحظات وإقراره في المؤتمر .
• يقر الاجتماع مشروع اللائحة الداخلية وإنزاله للمناقشة كمشروع لإثرائه بالملاحظات وإعادة صياغته في ضوء ذلك وإقراره في المؤتمر .
• يقر الاجتماع توسعة المجلس الأعلى كقيادة مؤقتة حتى المؤتمر وفق التالي :ـ
الرئيس ـ النائب الأول ويقوم بمهام الرئيس نظراً لحالته الصحية ـ بقية النواب ـ الأمين العام ـ الناطق الرسمي ـ ورؤساء مجالس المحافظات ـ سكرتير المجلس ـ ممثل الشباب ـ ممثل المرأه .
• يكلف الاجتماع الأمين العام بالتواصل مع المحافظات لاختيار رؤساء الدوائر ونوابهم وفقاً لما هو منصوص عليه في مشروع اللائحة وتقديمه إلى أول اجتماع للمجلس .
• يكلف الاجتماع المجلس الاعلى بالوقوف على قائمة المرجعية الوطنية في أول اجتماع له وفقاً لمشروع اللائحة .
• يقف المجلس الاعلى أمام استكمال الأعداد والتحضير للمؤتمر وتحديد موعد انعقاده .
• يكلف الاجتماع رؤساء مجالس المحافظات والمديريات والمناطق إلى تحمل مسئوليتهم في الظروف المعقدة الراهنة التي يمر بها شعب الجنوب والاستعداد لكافة الاحتمالات وذلك من خلال البدء بالإعداد والتحضير بتشكيل لجان شعبية .
• يؤكد الاجتماع على الاستمرار بخطة المجلس الاعلى في إقامة الفعاليات بالمناسبات الوطنية والتاريخية ويوم الأسير (الخميس) و(الاثنين بداية كل شهر الإضراب العام وذلك ،في سياق تصعيد نضال شعبنا السلمي وتواصل ثورته الشعبية
• يشيد الاجتماع بأعضاء المجالس المحلية الذين قدموا استقالاتهم وفي عدن على وجه الخصوص ويدعوا لمن تبقى للحذو حذوهم ... كما يدعوا أبناء الجنوب في الجهاز العسكري والأمني للالتحاق بركب إخوانهم وأهلهم فلم يعد هناك متسع من الوقت ، موعد النصر قد أصبح قاب قوسين أو أدنى
• يدعوا الاجتماع قيادة الخارج وكذلك قناة عدن أن يكونوا عامل توحيد للداخل وليس العكس
• يناشد الاجتماع المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الإنسانية والحقوقية للتدخل العاجل وإنقاذ شعب الجنوب عامة وأبناء العاصمة عدن على وجه الخصوص من كارثة إنسانية محققه ، جراء ما تمارسه قوات سلطة الاحتلال من جرائم حرب وإبادة ، في مواجهة نضال سلمي بصدور عارية .
وفي نهايته دعى الاجتماع جماهير شعب الجنوب وناشطي ومناضلي الحراك الشعبي السلمي إلى وحدة الصف وتعزيز الموأزرة والتضامن ونبذ الفرقة والتمسك بحقوق الفرد في الانتماء والرأي والتفكير وعلى طريق العزة والكرامة والاستقلال والتحرير واستعادة الدولة .
والله ولي الهداية والتوفيق
عاش الجنوب حراً أبيا .
صادر عن الاجتماع الموسع للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفروعه مجالس المحافظات والمديريات المنعقد في الضالع يوم20/فبراير/2011م
الثلاثاء 22 فبراير - 22:51 من طرف وضاح الجنوب