****صحيفة الوسط****
لااعرف سبب الاختلاف الذي ظهر مؤخرا بين قيادات الحراك الوطني السلمي الجنوبي ، لان الكل مجمعون على القضيه و مجمعون على ان الحراك ككل هو الحامل السياسي لها . فهل السبب يعود الى الوثائق التي نزلت على شكل مشروعين بمضمون واحد ، ام يعود الى الجانب التنظيمي الذي لا يختلف عليه غير العرب ، ام ان اصحاب السلطه و اللقاء المشترك قد نجحوا في شق الحراك ؟؟؟ . و لهذا أطلب من قواعد و قيادات الحراك ان يستوعبوا النقاط الثلاث التاليه : أولا:اذا كان سبب الاختلاف يعود الى الوثائق ، فانني اقول للجميع بأن أيً من المشروعين يستند على مشروعيه سياسيه و قانونيه كافيه و سيكون مقنعا للعالم و محرجا للنظام و يسمح بالمرونه السياسيه المطلوبه هو الذي يجب الاجماع عليه و الاخذ به ، و اذا كان المشروعان كلاهما خاليان من ذلك ، فانه يجب اعادة صياغتهما في مشروع واحد يقوم على مشروعيه سياسيه و قانونيه كافيه و يكون مقنعا للعالم و محرجا للنظام و يسمح بالمرونه السياسيه المطلوبه ، لانه بدون ذلك لا قيمه و لا فائده من أية وثيقه تصدر عن الحراك . و الاهم من ذلك ألاَّ تعفي النظام من مسئولية الحرب و نتائجها ، و ألاَّ تقدمه كمدافع عن الوحده ، و انما تقدمه كمدافع عن الغنيمه و عن واقع الاحتلال الذي جاءت به الحرب . كما يجب ألاَّ تقدم الحراك كرافض للوحده من حيث المبدأ ، و انما تقدمه كرافض لواقع الاحتلال الذي جاءت به الحرب . حيث ان تقديم النظام كمدافع عن الوحده و تقديم الحراك كرافض لها من حيث المبدأ هو ضد قضية الجنوب و يخدم النظام بالضروره ثانيا:اذا كان سبب الاختلاف يعود الى الجانب التنظيمي ، اي الى ترتيب القيادات ، فانني أطلب من الجميع تأجيل ذلك الى ما بعد الانتخابات البرلمانيه القادمه و الانصراف نحو المحافظات و المديريات لمواجهة الانتخابات ، بحيث يقوم كل مجلس في كل محافظه بوضع خطة عمل في اطار محافظته لرفض الانتخابات بالطرق السلميه ، و بالتالي يصبح الناجحون في محافظاتهم قيادات شرعيه لا لبس في شرعيتها . حيث و ان الانتخابات البرلمانيه القادمه هي نجاح او فشل للحراك ، فاذا ما استطاع النظام ان يمرر الانتخابات في الجنوب فان الحراك يكون قد فشل ، و اذا ما استطاع الحراك افشال الانتخابات في الجنوب فانه يكون قد انتصر و يستطيع ان يفعل ما يريد . ثالثا:اذا كان سبب الاختلاف يعود الى نجاح السلطه و اللقاء المشترك في تخويف بعض اطراف الحراك من عودة حكم السلاطين و تخويف البعض الاخر من عودة حكم الحزب الاشتراكي ، فانني اقول لجميع اطراف الحراك بان حكم السلاطين و حكم الحزب الاشتراكي قد انتهيا الى الابد بوجود الديمقراطيه و صناديق الاقتراع ، و فوق ذلك اقول للجميع بان حكم السلاطين قد انتهى سابقا و الى الابد بوحدة الجنوب ، و اقول ايضا و للمره الرابعه بان الحزب الاشتراكي قد ادخل نفسه في علاقة نفي النفي مع قضية الجنوب و اصبح وجود القضيه و تطورها ينفي وجود و تطور الحزب ، و وجود و تطور الحزب ينفي وجود القضيه و تطورها بالضروره ، و لا يمكن موضوعيا و منطقيا للحزب الاشتراكي بان يلتقي مع قضية الجنوب الا بعودته الى حزبين على اساس شمال و جنوب كما كان قبل اعلان الوحده . و هذا كذلك ينطبق على بقية الاحزاب الاخرى . و اقول لاصحاب السلطه و اللقاء المشترك بان قضية الجنوب لن تموت بموت الحراك لا سمح الله كما يتصورون ، و انما ستظل قائمه بقوة الواقع ، و اقول لهم كذلك بان البديل للحراك في الجنوب هو تنظيم القاعده و ليس اللقاء المشترك كما يعتقدون ، لان الشعب في الجنوب لن يكون مع اللقاء المشترك و لن يكون مع السلطه اذا ما انتهى الحراك بكل تأكيد . و هذا يعني بان مؤامرتهم على الحراك اذا ما نجحت ستؤدي حتما الى استبدال الحراك بتنظيم القاعده و ادخال البلاد في الصراعات الدوليه التي لا ترحم . فأيهما أفضل للسلطه و اللقاء المشترك تنظيم القاعده في الجنوب ام الحراك ؟؟؟ . أنتهى 3/1/2011م