قال رئيس الجمعية العامة، جوزيف دايس، إن الأمم المتحدة ستفقد مصداقيتها كمنتدى عالمي ذو أهمية بالغة إذا لم تستطع الدول الأعضاء الاتفاق على إصلاح حجم وعضوية ونظام عمل مجلس الأمن.
وأضاف دايس أمام مؤتمر للحوكمة العالمية وإصلاح المجلس منعقد حاليا بروما، إنه من غير المقبول ألا يستطيع المجتمع الدولي من إحراز تقدم ملموس حول إصلاح المجلس على الرغم من النقاش الدائر منذ أكثر من 20 عاما.
وقال "ما لم نعقد العزم على دفع هذه القضية، فإن الأمم المتحدة ستفقد مصداقيتها، وستكون منظمتنا مهمشة وستناقش القضايا الهامة في منتديات أخرى يعتقد أنها أكثر فاعلية وأكثر تمثيلا لواقع الوضع الراهن".
وتساءل رئيس الجمعية العامة عما إذا كان إصلاح مجلس الأمن قضية تثير الرهبة لهذه الدرجة.
وقال "ألا توجد أية طريقة لتخطي الانقسامات وصياغة اتفاق يعد مكسبا للجميع ويكون مقبولا لغالبية الدول الأعضاء؟".
وقال دايس، الذي أكد أنه لا يقف وراء أي اقتراح محدد، إن إصلاح مجلس الأمن لن ينجح إلا إذا تم اتخاذ خمس خطوات أساسية.

وحدد رئيس الجمعية العامة هذه الخطوات بأن يحظى إصلاح المجلس بأكبر دعم ممكن والتوافق مع مبادئ وقيم الأمم المتحدة الأساسية مثل الشمولية والديمقراطية والمساءلة، وأن تكون الإجراءات بسيطة بحيث يفهمها السياسيون والعامة وأن يكون فعالا حتى يتمكن المجلس من الاستجابة للأزمات وأن يتحلى بالمرونة حتى لا يغلق أعضاء المجلس أنفسهم في هيكل جديد يصبح أكثر تعنتا.
ودعا دايس الدول إلى الدخول في "مفاوضات حقيقية وإذا ما نجحوا فمن الضروري أن يبدي جميع الأطراف سلوكا بناء وواقعيا ومرنا".
وخلال وجوده في روما سيلتقي دايس مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، جوزيت شيران وعدد من المسؤولين الإيطاليين. وكان دايس قبل وصوله إلى إيطاليا، في زيارة إلى لبنان حيث التقى بالرئيس ميشيل سليمان.
المصدر: الأمم المتحدة