قال الدكتور عبد الله العليمي أن العقليات الاستحواذية لأطراف الوحدة اليمنية تعرت وتكشفت سريعاً (عقب توقيعها), مضيفاً "وأتضح خلوها عن أي مشروع يحمل أحلام اليمنيين وتطلعاتهم ويستجيب لاستحقاقات هذا المشروع العملاق".
واعتبر العليمي وهو شمالي وفد إلى عدن قبل سنوات ويرأس ائتلاف شبابياَ يضم مكونات وهمية وأخرى شكلية هشة بمدينة عدن ويسيطر عليها التجمع اليمني للإصلاح الذي ينتمي إليه العليمي أن إعلان الوحدة اليمنية مثّل محطة تاريخية ومنعطف شديد الأهمية في مسيرة وحياة الشعب اليمني جميعاً، رغم كل التجاوزات والخطيئات التي رافقت آلية هذا الانجاز.
وبالرغم من مشاركة "الإصلاح" في الحرب على الجنوب اتهم العليمي النظام اليمني وحده بإفراغ الوحدة من مضمونها والقضاء على مقتضياتها الرئيسية" متهماً إياه بأنه يريد أن "يبقيها شعاراً يحتمي به ليمارس خلفه هوايته المفضلة في النهب والسلب والإقصاء والتهميش والاستحواذ والتسلط".
وشارك قادة الإصلاح في السلب والنهب الذي طال مدن الجنوب, ويمتلك بعض قادة الإصلاح ومشائخه من الشمال عقارات واسعة داخل محافظات الجنوب تبلغ بعضها مساحات دول في شبه الجزيرة العربية.
وأكد العليمي (شمالي) في مقاله بعنوان "الوحدة التي نريد" أن الوحدة "تظل خيارنا السياسي الأصيل" مضيفاً "ولكننا نريد أن تعني لنا الوحدة المعاني الجميلة لمفهومها وفلسفتها المتمثلة في بناء دولة مدنية حديثة أساسها العدل والمساواة وصيانة الحقوق والحريات".
وكان مشائخ الإصلاح قد أفتوا بهدر دماء الجنوبيين في صيف العام 1994 وشاركوا النظام اليمني ممثلاً في المؤتمر الشعبي العام بالحرب على الجنوب وإقصائه, وأطلق زعماء الإصلاح فكرة "عودة الفرع للأصل".
وترأس العليمي وهو شمالي وفد إلى الجنوب قبل سنوات ائتلافاً هشاً يدعى "اتحاد القوى الثورية" المعلن عنه أواخر أبريل/نيسان الماضي بمدينة عدن, ويضم مكونات وهمية وأخرى شكلية تتبع التجمع اليمني للإصلاح.