دعا القيادي في الحراك الجنوبي "عباس العسل" إلى الحفاظ على قبائل أبين "قبل أن تتحول إلى بشمركة" داعياً أبناء أبين إلى مواصلة النضال ضد "الاحتلال" في إشارة إلى قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التي دخلت الجنوب صيف العام 1994 بعد حرب شنها الشمال على الجنوب وانتصر فيها.
وقال العسل في مهرجان أقيام صباح اليوم بمديرية مودية وفق البرنامج الأسبوعي للحراك بالمديرية "أن ما يحدث في الجنوب من أعمال إنما هي أعمال مخزية" متسائلاً "متى كانت سلطة الاحتلال تتعامل مع الجنوب بأمانة" مؤكداً "هم يتعاملون بخبث شديد وللأسف الشديد جعلوا القبائل تفكر في بطونها وليس بعقولهم والذي يفكر ببطنه مستعد أن يعمل أي شيء".
وأضاف العسل "قضيةأبين لن تحزم بثلاثة جنود أو اثنين قضية أبين ستحسم إذا خرج الجيش منها يخرج الجيش وأبناء أبين سيطهروها ويقضوا على هذه العناصر, أما أن يبقى علي عبد الله صالح وابنه ماسكين بيدهم أكثر من 150 لواء وأبين فاضية يدخلوا لواء واحد ويطهروا زنجبار لأن لا يوجد بشر في زنجبار هذه مسألة فيها خبث شديد على أبين وللأسف الشديد بالأمس يريدوا يحولوا القبائل في المنطقة الوسطى إلى بشمركة وكلمة بشمركة معروفة يريدوا أن يحولوا هذه القبائل الى قبائل مأجورة وسوف يحولوها إلى جماعات مسلحة".
وأضاف "بدأوا يوظفوها مجموعة مقاولين وهؤلاء المقاولين يقولوا نحن لا نتعامل مع صالح نحن نتعامل مع أخواننا في السلطة نقول إخوانكم تخلوا عن كرامتهم مقابل مصالحهم وهم مستعدون أن يضحوا بقبيلة أو منطقة من اجل مصلحتهم".
وأكد العسل في كلمته "هم يريدوا أن يتعاملوا بخبث مع القبائل يريدوا ان يتعاملوا مع اشخاص ويتركوا الآخرين يتحولوا الى الطرف الآخر وبهذه الطريقة يريدوا أن تبقى القاعدة الى الأبد في أبين هذه رسائل واضحة من عناوينها وعلينا أن نحافظ على قبائلنا قبل أن تتحول الى بشمركة".
وكانت مودية قد شهدت مهرجاناً سلمياً صباح اليوم حضره قيادات الحراك بينهم جمال الصبيحي رئيس مجلس الحراك بالمديرية, ونائبه واجد الحسني, وعباس العسل وعلي الشيبة ناصر وسالم منصور الجعدني وخالد الفياضي وشفيع الفشاشي وكمال الجعدني.
وألقى العميد علي الشيبة ناصر كلمة في المهرجان قال فيها: "نحيي صمود أبناء مديرية مودية وأبناء المناطق الوسطى على تمسكهم بعدالة قضيتكم وصمودكم في وجه المؤامرات, مؤامرات السلطة التي تحاول تدمير الجنوب وتدمير كل البنى التحتية والاقتصادية للجنوب, بالأمس القريب لقد أقسم رئيس الاحتلال صالح أن يجعل عدن قرية وهو اليوم ماشي في المخطط أمس في أبين يدمر كل المشاريع والمنشآت بما فيها الملعب,أمس في أبين وغداً سيتحولون إلى محافظة أخرى في الجنوب لتدمير ها اقتصادياً واجتماعياً لكن لن ينجحوا".
وأضاف "رسالة نوجهها لكل إخواننا من أبناء الجنوب المقاولين الذين يذهبون إلى عملاء النظام مثل الزوعري ووزير الدفاع ويقولوا أن جميع أبناء القبائل تحت تصرفنا ونريد دعم بالملايين وسنحرر أبين وندعم بها النقاط هؤلاء نسميهم مقاولين السلطة نقول لهم أن القبائل ليست عميلة لكم هم أبناء الجنوب, وإذا كان الجيش ليس قادر على القاعدة يذهبوا إلى بلادهم من حيث أتوا ونقول لهم أن أبناء الجنوب وقبائلها ستتصدى لهذه العناصر الإرهابية".
وأضاف "إن المخطط الذي تسعى له السلطة من خلال تجييش القبائل ووضع النقاط هي فتنة بين أبناء ابين وسيتقاتل أبناء القبائل في ما بينهم, نحن نريد أن نحافظ على أبناء أبين وقبائلها ونقول لهم أن القاعدة مصنوعة من القصر الجمهوري وعلينا كأبناء جنوب أن لا نقف مع الجيش أو القاعدة لأن كليهما من صنع الاحتلال لتدمير الجنوب يجب أن لا نخدم جيش الاحتلال وسيتقوى بفضلنا ويضرب أبناء الجنوب".
وقال الشيبة "نحن في الحراك نقول للجيش أن يطرد القاعدة أو يترك أبين ويترك أمرها لأبناء الجنوب وستولى أمرها وسوف نقضي عليها كما فعلت القبائل المخلصة وتحول الأمر إلى جوانب سياسية من أجل المقاولين الذين يتاجرون بدماء قبائل الجنوب, إن سيناريو النظام سينتهي ولن يبقى في الجنوب إلا الحراك الجنوبي لأنه صاحب قضية وإن هذه الأمور ستنتهي بانتهاء الريال ولن يبقى ويصمد إلا ما هو مرتبط بمصير أمه ومصير شعب وقضية تحرير".