ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

لا حريه لا ما بكت من كل عين - بقلم : لطفي شطارة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عضو نشيط
وائل عبدالله قاسم
عضو نشيط
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 112

تاريخ التسجيل : 06/03/2011

لا حريه لا ما بكت من كل عين - بقلم : لطفي شطارة  Empty
مُساهمةموضوع: لا حريه لا ما بكت من كل عين - بقلم : لطفي شطارة لا حريه لا ما بكت من كل عين - بقلم : لطفي شطارة  Emptyالجمعة 26 أغسطس - 22:21

لندن " عدن برس " خاص -

قبل المؤتمر الذي نظمه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية البريطاني العام الماضي ، دار نقاش بيني وبين أحد الكتاب البريطانيين المهتمين بالشؤون اليمنية والمقرب ايضا من بعض دوائر القرار في بريطانيا ، النقاش كان محوره الاعداد للمؤتمر الذي يهدف منه وضع حلول لانقاذ الاوضاع اليمن " قبل قيام الثورات العربية " ، كما أن ذلك الكاتب كان متحمسا لاصلاح الاوضاع وترميم النظام تحت ذريعة أن أهم شيء هو الأمن والاستقرار في اليمن ، شعرت بأن الرجل اما أنه غبي ولا يفهم من الواقع اليمني الا القشور او أنه يستغبيني ليوحي لي أن هناك إجماع دولي على بقاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في سدة الحكم ومن بعده أبنه يورث حكمه ..


سألت ذلك الكاتب سأقتنع بما تقول بشرط أن تجيبني على سؤالي ( ماذا لو صحى العالم على نبأ وفاة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بسكتة قلبية وهو الرجل الذي يمسك بكل القرارات في اليمن .. ما هو السيناريو لدى الغرب للوضع الذي سيؤول اليه اليمن في ظل هذا الاجماع الداخلي على أن نظام صالح لم يعد مقبولا وباجماع كل الاطراف ؟ ) .


تسمر الرجل وكأني صبيت على رأسه جالون من الماء البارد في غفلة ، لم يستطع الرد ، ولكنه قال لي : " بالفعل سؤال مثير ولم يخطر ببالي هذا من قبل فما رأيك تتحدث عن هذا في المؤتمر ".. فأجبته للأسف من اوصل المواطن اليمني والعربي بشكل عام الى حالة الاحتقان والاحباط من حكامهم هي السياسات الغربية والامريكية في المنطقة التي ظلت تفضل التعامل مع فرد وليس مع مؤسسات ، كما أنها لا تضغط بقوة اما الاصلاح السياسي واما وقف المساعدات .. للأسف الشديد يدفع الغرب والامريكان تحديدا اليوم ثمن إرتهانهم للحكام العرب ، فقد تمردوا عليهم اليوم بعد أن نهبوهم أموال المساعدات التي كانت تذهب الى جيوب عصابات الفساد ، وأثبتت الثورات العربية أن الانظمة العربية عبارة عن اسود بلا انياب .. نمور كرتونية هشة .. أصنام من ورق .. بل عبارة عن مجموعة من البلاطجة الصعاليك يتمرسون خلف آلة حربية فقط ، فالقذافي وصالح مثالان لذلك .


تذكرت هذا وأنا أقرأ التقرير الذي نشرته وكالة رويترز للانباء مؤخرا والذي أوضح من أن واشنطن لا تملك خيارات قوية للضغط على الرئيس اليمني للتنحي .. نعم كنا نعرف أن لا واشنطن ولا لندن ولا الاتحاد الاوربي ولا ودل مجلس التعاون الخليجي لديهم خيارات قوية للضغط على الرئيس اليمني لأسباب عديدة من ابرزها :


اولا : تفضيل هذه الدول التعامل مع شخص الرئيس اليمني صالح لا مع مؤسسات الدولة


ثانيا : تقديم مساعدات غير مشروطة بتنفيذ الاصلاحات التي كانت مطلوبة


ثالثا : الوقوف بغباء مع صف السلطة ورفض الاستماع حتى لاراء المعارضة وأن أستمعت فأنها لا تأخذ بطروحاتها بمحمل الجد ، خوفا من فزاعة السلطة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية .


رابعا : تقوية النظام عبر اضعاف المعارضة وتجاهل دورها سواء كانت المعارضة في الداخل او الخارج


خامسا : الاستسلام لكل ما يأتي من السلطة على أنه مسلمات وكل ما يأتي من المعارضة آباطيل .


سادسا : وقوفهم جميعا مع السلطة في مكافحة " الارهاب وتنظيم القاعدة " ، وأغدقوا عليها بالمال والمعدات وتأهيل القوات المتخصصة ، على الرغم من أن النظام لم يقدم دليلا واحدا حتى اليوم عن وجود عمل منظم لتنظيم القاعدة ، الا أنه استطاع أن يرسخ لديهم وجود القاعدة في اليمن عبر استهذاف مباشر لمصالح الدول التي يبتزها في هذا الجانب .


سابعا : صمت هذه الدول على منع النظام اليمني لباحثين أكتشفوا عيوب صنعاء وقدموا خيوطا تقود الى تورط رئيس النظام ومن حوله في عمليات الارهاب المنسوبة للقاعدة والفساد المستشري والقمع المنظم للمعارضة والصحافيين .. ومن بين الكتاب الذين أصبحوا في القائمة السوداء لنظام صالح ، الاسترالية سارة فيلبس التي طردت من مطار صنعاء ومنعها من دخول اليمن لانها لامست مكامن الالم ، الامريكي جيورجوري جونسن المعروف بتمكنه في تحليل الوضع في اليمن ، والفرنسي فرانك ميرميه والبريطاني الفريد هوليداي الذي توفي العام الماضي والذي يعتبر من أفضل الباحثين الاجانب في تحليله للوضع في اليمن . وكثيرين أخرين .


ثامنا : نفاق بعض الساسة الغربيين لنظام علي عبدالله صالح الذين لا يواجهون النظام بضرورة القيام بالاصلاحات السياسية ، بل على العكس يطلقون تصريحات اثناء زياراتهم تعطي للنظام قوة وتمكنه من استخدامها في قمع معارضيه .


تاسعا : صمت الجميع من واشنطن الى اوربا الى الخليج على كل الحروب التي قام بها نظام صالح ضد الجنوبيين وضد الحوثيين وفي قمعه المستمر للنخب السياسية والصحافيين أمام مرى ومسمع العالم ولم ينددوا بكل تلك الممارسات .


عاشرا : اقام النظام ستة حروب ضد الحوثيين ولم تحقق دولة واحدة معه عن الجرائم التي ارتكبها ، ولم تكلف دولة واحدة التوسط لوقف هذا الدمار بإستثناء قطر التي لعبت دورا مشكورا في وقف حروب صعدة ، وهي الوساطة التي كشفت للقطريين الوجه القبيح للنظام ومحاولات ابتزازه لهم بغرض الحصول على الاموال فقط .


احدى عشر : لم تكلف نفسها لا واشنطن ولا اوربا ولا دول الخليج مجتمعة سؤال صالح لماذا هذا البطش ضد الجنوبيين منذ نهاية حرب 1994 وحتى اليوم ، ولم يقف اي من هذه الدول امام النظام وقفة جادة لردعه في القتل الذي استمرئه في الجنوب منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي 2007 رغم سقوط اكثر من 1000 شهيد والالاف الجرحى واعتقال الالاف ايضا ، والتنكيل بصحيفة " الايام " العدنية وناشريها بطريقة مهينة وحاقدة .. ففضل الجميع أن يستسلموا لتصريحات النظام وآباطيله من أن هذا شأن داخلي وأن ما يجري هو مشروع خارجي لانفصال الجنوب ، دون أن يكلفوا أنفسهم حتى في تحليل بديهية أن الجنوبيين هم من ذهب للوحدة فلماذا يريدوا الانفصال اليوم ؟ .. وهذا دليل على أن الجميع ظل يتفرج وينافق صالح ونظامه وهو يسحق ويبطش في الجنوبيين اصحاب الوحدة وأصحاب الارض وأصحاب الثروة .


ظل التعامل الخارجي مع النظام اليمني قائم على سياسات " فعل وردة الفعل " وسياسة المسكنات إقتصاديا وسياسيا ، خوفا من انهيار الوضع الاقتصادي تارة او من استفحال نشاط تنظيم القاعدة " الوهمي " الى الدول الخليجية المجاورة تارة أخرى ، ولم تقدم لا واشنطن ولا الاتحاد الاوربي ولا دول مجلس التعاون الخليجي رؤية تقوم على إستراتيجية واضحة لإنتشال اليمن من كل المشاكل التي مر ويمر بها وأوصلها الى حافة الحرب الاهلية والتفكك اليوم ، فتعامل الجميع على أن المشكلة في اليمن أمنية وإقتصادية فقط ووفقا لرؤية النظام نفسه ، وأبتعدوا جميعا عن القضية الاساسية وهي أن المشكلة هي سياسية بالدرجة الاولى وهي محور لكل الازمات التي تعاني منها اليمن التي أختطفت ,اصبحت محتكرة بيد أسرة الرئيس وعدد من حاشيته ، وقد ساعدها في ذلك نظام قائم في تعاملاته مع الخارج كما يتعامل مع القبائل في الداخل .


أن ما يجري اليوم في الساحة اليمنية كشف وبقوة عن كل الاقنعة ، وظهرت هشاشة العلاقات بين صنعاء والعواصم الاوربية والخليجية ، وتبين أنه لا تأثير قوي على نظام صالح من قبل هذه الانظمة التي سمحت أن تبني علاقاتها ليس مع دولة بل مع فرد ، وساعدته على ذلك بمنحه شيك مفتوح للخروج من كل أزماته في السابق دون أن تضع شرطا واحدا كخط رجعة اذا ما اساء النظام استغلال هذا الدعم السخي .


فالرئيس اليمني أشار وبصراحة في مؤتمره الصحافي الاخير الى أن كل النداءات الامريكية والاوربية له بالتنحي هي نوع من


" المتاحفة او الترجي له بالتنحي وليس أمرا منهم لانه لن يسمح لهم بالتدخل في الشؤون الداخلية " ، تم أضاف ملوحا الى إستقوائه بدولتين عظميين بقوله : " روسيا والصين نصحونا بأن نجري اصلاحات وأن هذا شأن داخلي " ، فصمتت واشنطن وتراوحت المناشدات الاوربية لصالح بالتنحي دون ان تتبعها بعبارة " أو " لانها لا تملك من مصالح ما يمكن أن تهدده بها .. ولفظت المبادرة الخليجية وعلى الرغم من كل الاغراءات التي منحتها لخروج آمن لصالح وحاشيته ، لفظت أنفاسها الاخيرة بعد الطريقة المهينة التي قام بها صالح في التعامل مع رئيس مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والسفراء الامريكي والبريطاني وسفير الاتحاد الاوربي وعدد من سفراء مجلس التعاون الخليجي عندما أحتجزهم وعبر عدد من بلاطجته الذين أحاطوا بمقر اجتماع السفراء في مقر السفارة الاماراتية بصنعاء ، وأنتهى الاحتجاز بخذعة صالح ورفضه التوقيع على المبادرة ، على الرغم من أن عودة الزياني الى صنعاء كانت بالاتفاق مع صالح من أنه سيوقع وسيبدأ العمل على تسليم سلس للسلطة كما نصت عليه المبادرة .


وما أن أنتهى صالح من إفراغ المبادرة الخليجية من محتواها ووأدها ، حتى لجأ الى تفجير صراع مع الشيخ صادق بن حسين الاحمر وأخوانه وإستعداء قبيلة حاشد لتحويل الصراع من سياسي الى نزاع قبلي حول النفوذ والسلطة ، وتوالت الوساطات وبرز الى عناوين الاخبار قضية حاشد والسلطة ، والوساطات القبلية ، وتراجعت عناوين الثورة السلمية الى " صلاة كل جمعة " ، في الوقت الذي نجح النظام ولو الى حين في التلاعب بالثورة والتقليل من أهميتها ، كما نجح في استهبال العالم وسخريته من مناشدات قادته له بالتنحي .. فبرز النظام وكأنه يسير باليمن على خطى مجنون ليبيا معمر القذافي في التهديد باشعال الحرب الاهلية بطريقة فجة " أما أحكمكم او أسحقكم ولا أحد با ينفعكم " .. هذا هو الخيار والوحيد الذي يمتلكه صالح ونظامه .. فما هي خيارات المواجهة التي يمكن أن تقلب المعادلة وتسرع من إسقاط نظام البلطجي علي عبدالله صالح وأبناء الشوارع الذين من حوله يشرعون له بلطجته لا حبا فيه بل خوفا على مستقبلهم أيضا ، بعد أن أصبحوا عدوا حقيقيا للثورة ونجاحها .


وبعد ما أسلفنا ذكره فلم يتبقى للثوار في ساحات الحرية ومعهم كل الشرفاء في الداخل والخارج الا تصعيد إعتصاماتهم والارتكان على ارادتهم وحدهم ، والتنسيق باتجاه العصيان المدني الشامل في كل محافظات اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا ، وأن يتم ذلك بصورة متناسقة وسريعة ، بل ومتسارعة تفقد النظام توازنه ، وتعيد للثورة وهجها وقوتها ، وأن يتم تحديد فترة زمنية محددة للتصعيد السلمي للاعتصامات تنتهي بالزحف الى كل كافة قصور النظام في المحافظات ، والاستيلاء عليها وعلى مؤسسات الدولة وإعادتها الى الشعب من قبضة هذا النظام ، وصولا الى اليوم العظيم وهو يوم الزحف على باب العزيزية اليمني في صنعاء " قصر السبعين " وخلع هذا النظام بالقوة .. فالحرية بحاجة الى تضحيات .. والنظام لن تسقطه لا واشنطن ولا اوربا ولا دول الخليج الذين اثبتوا جميعا أنهم أكثر هشاشة في تعاملهم معه ، بل قوة الشعب وارادته وحدها القادرة على إستعادة الكرامة والحرية .. ثورة ويهنا من سقط والا قتل = لا حرية لا ما بكت من كل عين .. هكذا قال الشاعر الجنوبي علي حسين البجيري ، وهكذا تنتزع الشعوب حريتها وتنعم بطعمها .




والله المستعان






صحافي يمني مقيم في – لندن


Lutfi_shatara@adenpress.comهذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

Share9Joomla Templates and Joomla Extensions by JoomlaVision.Com



مواضيع مرتبطة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لا حريه لا ما بكت من كل عين - بقلم : لطفي شطارة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» "المال مقابل الخبر''..عندما تسقط منابر إعلامية أمام حفنة دولارات من طاغية صنعاء / بقلم - لطفي شطارة» إلى الجنوبيين في الحوار- بقلم/ مسدوس» يا خوفي على القضية الجنوبية» غلطة الشاطر بألف وبلاش شطارة سياسيةوعدن ليست سلعة اوبتاكسي مجان» قضيـــــــــــــــــة بلا رجـــــــــال بقلم :نور العيد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-