تجري قناة النيل الأخبارية سلسلة حلقات في برنامج كنت مسئول مع الرئيس حيدر ابوبكر العطاس وقال العطاس في الحلقة الثانية رد على سؤال العفو العام الذي أصدره الرئيس علي عبدالله صالح بعد حرب احتلال الجنوب عام 1994 أننا لا نعترف بهذا القرار ولا نعترف أصلاً بشخص الرئيس الذي لا يحفظ العهود فقد اجتاح بقواته الجنوب واحتلها بالقوة العسكرية وعمل كل المحرمات التي عملها في الجنوب كيف نعترف فيه وبقراراته التي يصدرها وقال ردا على سؤال المذيع ما إذا كان سبب عدم عودته إلى اليمن تخوف من الاغتيال ، رد بالنفي وارجع السبب إلى اسلوب الرئيس الغادر وعدم وفاءه بما يقول وتأكيده على عدم نية صالح بأي اصلاحات قد يقترحها .
وقال إن نظام صالح بعد اجتياحه للجنوب حاول تغيير الهوية الجنوبية حتى اكل الجنوبيين غيره في محاولة لتغيير الهوية الجنوبية ، وحول اموال الاشتراكيين الذين نزحوا إلى الخارج بعد اجتياحه صيف 1994 قال إن الاشتراكيين والمسئوولين الجنوبيين لا يملكوا اموال حتى يأخذها صالح منهم فلم يثرى جنوبي طيلت فترة حكم الاشتراكي في الجنوب ، وقال إن الدولة التي كانت في الجنوب لم يتخللها فساد وأرجع ذلك بسبب الوضع الاقتصادي الذي لا يسمح بالفساد .
وحول ما ارتكبه نظام صالح في الجنوب بعد احتلاله قال العطاس إن نظام صالح حول الجنوب إلى ملكية خاصة به فقام بتوزيع الاملاك والمؤسسات التي قام الحزب الاشتراكي بتأمينها في الجنوب على شماليين ولم يسترجعها لاصحابها الذي أممت عليهم وهذا ما زاد غضب التجار الجنوبيين وأضاف حتى شركات النفط والوكالات التجارية وزعها على شماليين ، وبحكم إن الجنوب كان دولة وله وكالات تجارية وما إلى ذلك فإن صالح انتزعها من أصحابها الجنوبيين واعطاها لشماليين وهذا ما ولد كثير من الغضب عند الجنوبيين .
وفي رده على سؤال ملفات الفساد التي يهدد الرئيس صالح بفتحها على المسؤولين الجنوبيين الذين حكموا الجنوب قبل 1990 ، قال صالح لا يملك ملفات ولو كان يملك ملفات بالفعل لفتحها ولم يتأخر ،
وفي رده على مشاركة الجنوبيين في الحكم قال لا يملك أي منهم صلاحيات فقط وضعوا في هذه المناصب ليقول صالح للعالم إن الجنوبيين معي مشاركين في السلطة ، فقال توجد مادة في الدستور تنص في حال خلو مقعد الرئيس لأي سبب فأن نائب الرئيس يصبح رئيساً وفق هذه المادة إلا إن الحاصل غير ذلك لماذا لم يعطوا عبدربه منصور هذا المنصب الان قال متسائلا .
وعن قبول المملكة العربية السعودية للجوئه السياسي رغم اختلاف التوجه قال إن توجه النظام في الجنوب لم يكن بهذا الأمر المبالغ فيه والذي يروج له الإعلام فالنهج الاشتراكي دخل في مؤتمر زنجبار وكان دفعا من الاشقاء الفلسطينيين وكان خطأ فادح ترتبت عليه مشاكل كثيرة وانقلابات فلم يرى الجنوب الخير من بعد حسب وصفه ، وعن استغلال الوضع في الجنوب بعد أحداث يناير ومهاجمة احد المناطق الجنوبية الغنية بالنفط من قبل نظام الشمال قال صحيح وقد نتج عن ذلك تأسيس شركة نفط مشتركة .
مقتطفات من الحلقة القادمة :
العطاس : سيطروا ونهبوا ثرواتنا التي نملكها الا يحق لنا إن نقاتلهم سنقاتلهم