أميركا الشمالية -
حذر بيان صادر عن "الهيئة الوطنية لتحرير الجنوب العربي في أمريكا وكندا" من ما "يحاك ضد قضيتنا من تجاهل وتهميش وتمزيق للصف الوطني الجنوبي و بالأخص من قبل أحزاب اللقاء المشترك ومن تبعهم".
ودعت الهيئة في بيان تهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك " كل الجنوبيين المخلصين بالداخل والخارج إلى رص الصفوف والحوار المتواصل للوصول إلى تشكيل جبهة وطنية تشمل كل الطيف الجنوبي".
نص البيان:
الهيئة الوطنية لتحرير الجنوب العربي في أمريكا وكندا
تهنئ شعبنا بمناسبة عيد الفطر المبارك
تتقدم الهيئة الوطنية لتحرير الجنوب العربي في أمريكا وكندا بأحر التهاني القلبية إلى شعبنا الأبي بمناسبة عيد الفطر المبارك, أعاده الله على وطننا الغالي وأحراره بالخير والتقدم والنجاح, وقد تحققت الأهداف النبيلة التي يناضل من اجلها في التحرر والاستقلال.
بهذه المناسبة الطيبة ندعو كل قيادات حراكنا السلمي في الداخل والخارج بمزيد من الصحوة واليقظة لما يحاك ضد قضيتنا من تجاهل وتهميش وتمزيق للصف الوطني الجنوبي و بالأخص من قبل أحزاب اللقاء المشترك ومن تبعهم.
وما الهجوم الذي تناقلته صحفهم بعد انسحاب بعض القيادات الجنوبية من مجلسهم اللا وطني من شتم وذم و تحقير بحقهم إلا دليل واضح وجزء بسيط من ما تخفيه نواياهم تجاه الجنوبيين والقضية الجنوبية.
ونريد التأكيد أن شعبنا لا يسعى في نضاله لإعادة تقاسم السلطة مع المحتلين بل يناضل و يضحي من اجل استرداد أرضه و هويته و دولته, وأي حلول دون هذا السقف يعني يمننة للقضية الجنوبية وشرعنة للاحتلال والتضحية بدماء الشهداء والسير خارج السياق التاريخي لنضال شعبنا وفي نفس الوقت تعميق الفرقة بين أبناء الجنوب والإسهام بزيادة المآسي التي فرضت عليه منذ احتلاله عام 1994, وعدم الاستفادة من الدروس والعبر التي حدثت مع قوى هذا النظام في الماضي القريب.
ان النظام القادم يعيد إنتاج نفسه بنفس الوجوه, شكل بدون جوهر, وقد برزت بعض ملامحه من خلال دفع قوى التطرف المرتبطة بهم لإسقاط بعض المحافظات الجنوبية, وما يحصل في ابين وغيرها من المحافظات إلا مقدمة تظهر لنا جوهر و طبيعة هذا النظام وأهدافه المستقبلية. حتى شباب الثورة لا يريدون من أبناء الجنوب إلا إسقاط النظام ولا يقبلوا الحديث عن قضيتنا المركزية. الأمر الذي يدعونا إلى مناشدة كل الجنوبيين المخلصين بالداخل والخارج إلى رص الصفوف والحوار المتواصل للوصول إلى تشكيل جبهة وطنية تشمل كل الطيف الجنوبي, وتجعل من قضيتنا وقواها الحية الرقم الأقوى محليا و خارجيا وحينها لن نحتاج ان نستجدي حريتنا من مغتصبيها, بل سننتزع حريتنا منهم شاؤوا أم أبوا بالإرادة الجماعية لأحرار شعبنا, وبدون وحدتنا يعني عجز هذه القيادات من التخلص من بعض الغرائز الذاتية التي لا زالت عالقة تقف عائق تجاه وحدتنا. كما أن الواقع سيفرز قيادات أكثر إيمان و إخلاص و صلابة تعمل على تحقيق الأهداف النبيلة لنضال شعبنا في التحرر والاستقلال وان طالت المسيرة.
ختاما نسال الله أن يوفقنا جميعا الى ما فيه الخير والتقدم والنجاح في نضال شعبنا وقضيته العادلة.
الجنة للشهداء الأبرار, والشفاء لجرحانا, والفرج القريب لأسرانا وفي مقدمتهم المناضل الجسور حسن أحمد باعوم. وكل عام وأنتم بخير.
الهيئة الوطنية لتحرير الجنوب العربي في أمريكا و كندا.