ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

رأي في :: توضيح د. مسدوس السابع للحراك -ـ (بقلم :محمد علي شايف)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عضــــو رائع
ابن الشهيد
ابن الشهيد
عضــــو رائع
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 826

تاريخ التسجيل : 25/09/2010

الموقع : الجنوب الشامخ

رأي في :: توضيح د. مسدوس السابع للحراك -ـ (بقلم :محمد علي شايف) Empty
مُساهمةموضوع: رأي في :: توضيح د. مسدوس السابع للحراك -ـ (بقلم :محمد علي شايف) رأي في :: توضيح د. مسدوس السابع للحراك -ـ (بقلم :محمد علي شايف) Emptyالثلاثاء 6 سبتمبر - 5:45

اطلعت على التوضيح السابع للدكتور محمد حيدره مسدوس في صحيفة القضية في عددها رقم ((56الصادر في 28أغسطس 2011م ص 7)) وقد نقلته عن صحيفة الوسط و تفاعلآ مع النصائح آلتي تضمنها توضيحه رقم 7 وجدتني أفضل المشاركة بصوت مسموع اذ ان المرحلة التاريخية المتشكلة في اقليمنا العربي و ما تتعرض له الثورة الشعبية الجنوبية من مخاطر تنازع و تصادم الرؤى و الأفهام الجنوبية -الجنوبية حول مضمون القضية الوطنية الجنوبية هذه الرؤى آلتي ظهرت في لحظة تاريخية خادمة لثورة الجنوب بطابعها السلمي التحرري ،ففوتت على شعب الجنوب و ثورته الفرصة السانحة لتحقيق إنجازات سياسية مهمة على الأرض و و ...إلخ تقتضي بالضرورة -حوارآ للأفكار حوارآ مسؤولا .. جادا ،بل كاشفا لكل نقاط الظل و الزوايا المعتمة و نبش احشاء الغموض و رمادية المواقف السياسية و الفكرية آلتي لازمت ثورة شعب الجنوب و قادتها الى تعدد الرؤى فتعدد المطالب لاسيما منذ فبراير الماضي بعد أربع سنوات من الثورة السلمية الجنوبية تم خلالها حسم الإجابة عن سؤال القضية الوطنية الجنوبية بأنها قضية دولة (=شعب و جغرافيا و سيادة و هوية ) اخضعت لاحتلال عسكري اقتلاعي همجي ،بنزوع شامل لتدمير الآخر الجنوبي هوية جيو/ثقافية ووجودا ،لاحتلال أوصل مأساة شعب الجنوب ليس الى فاجعة إنسانية وحسب ،بل وإلى نقل حالة الصراع من مواجهة بين ارادتين و هويتين الى صراع من اجل البقاء ،الوجودي المهدد بالمحو كغاية مركزية للاحتلال .هذه الإجابة الموجزة كتبت بدماء الشهداء و الجرحى و عذابات المعتقلين و المشردين فماذا استجد عند الجنوبيين الذين التحقوا بمطلب تغيير النظام والذين تبنوا مشروع الحل الفيدرالي وغيرهما من الرؤى المستعلية على حقائق الواقع الدامية ؟؟



ولاشك في ان د . مسدوس أول العارفين بأن أرواح الشهداء الابرار آلتي ازهقت ودماء الجرحى آلتي اهرقت ساحات النضال الوطني الجنوبي السلمي إنما كانت ولم تزل في سبيل تحرير الأرض واستعادة دولة الجنوب المستقلة و سيادتها على كامل ترابها الوطني . فمن من الجنوبيين اذا بحاجة بعد كل التضحيات الغالية آلتي قدمها الشعب الجنوبي الى إدراك حقيقة ان قضية شعب الجنوب هي قضية وطن ..قضية دولة ،بكامل مكوناتها (=شعب و جغرافيا وسيادة وطنية وهوية ثقافية ) تخضع لما هو أسوأ من الاحتلال حسب توصيفكم الدقيق يا دكتور ؟؟¡¡

***

عموما ان ما يهم كاتب هذه السطور من حواره لنصائح د .مسدوس المشار اليها ، هو الجانب المتعلق بالغارمين،و لايرى أهمية للخوض في أطروحات الغانمين .اذ ان بين الطرفين علاقة مغالبة تحكمها المصلحة المترتبة عن نتائج إحتلال الجنوب عسكريا عام 94م ولذلك فإنه من الوهم بمكان الاعتقاد بأن معارضة صنعاء أو ثورتها التغييرية ،ستتخليان عن الجنوب -الغنيمة ،فيقران بحق شعب الجنوب الشرعي والعادل في تقرير مصيره بناء على خياراته الحرة ... إلخ

السؤال -في هذا المضمار -أين شعب الجنوب من مصلحته ؟في أي طرف يقف - من معادلة الصراع بين ألحق والباطل بين المسلوب و السالب ...إلخ

وبناء على ذلك فإن الكاتب سيناقش (=يدخل في حوار ) الأفكار الواردة في النصائح المرتبطة بشعب الجنوب و ثورته .. لأن إصلاح البيت الجنوبي (=العامل الذاتي ) هو الضمان القوي لمواجهة العواصف القادمة من خارجه -في نظرنا -وكشرط ضرورة .

وتأسيسا على ذلك يبدأ الكاتب بمناقشة الأفكار التالية :

أولا : توضيح (نصح ) د.مسدوس للجنوبيين حول فهم مضمون القضية الوطنية الجنوبية حيث أورد في الفقرة (أولا ) بالنص :{ان الجنوبيين من حيث المبدأ، فاقدون وطن -هكذا -وليس سلطة -وعليهم ان يفهموا أنفسهم و يفهمهم الآخرون على هذا الأساس } انتهى الاقتباس

طرح رؤيوي واعي واقعي و جوهري -والدكتور مسدوس كأول جنوبي ،أشعل ثقاب القضية النظري في نفق الجنوب ، و كسياسي مخضرم يدرك ما يقول بالتأكيد .. ولكن الخطاب أجمل ولم يخصص ولم يبعض .. أي انه خاطب كل الجنوبيين (=كل شعب الجنوب بالأصح) فهل كل شعب الجنوب لم يفهم ان قضيته هي قضية دولة تحت الاحتلال .. قضية وطن مغتصب ... إلخ أم ان هنالكم اطرافا سياسية جنوبية بعينها تطرح حلولا للقضية من خارج هذا الفهم ؟؟

ولأن الواقع السياسي الجنوبي يؤكد حقيقة ان ليس كل الجنوبيين ،وإنما بعضهم ،اذ ان الجدل حول مضمون و طابع القضية الوطنية الجنوبية ،قد تم قبل سنوات وان قوى جنوبية من مكونات الثورة الجنوبية قد أجابت عن سؤال :ماهي القضية بوضوح مفصل في برامجها السياسية مثل تجمع تاج عام 2004م المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب نهاية 2008م و الهيئة الوطنية للاستقلال ...و جماهير الثورة السلمية الثائرة تهتف برحيل الاحتلال ومن اجل ذلك سقط الشهداء الابرار

ولذلك كان ملفتا للنظر ،ان لم نقل مثيرا للدهشة ان يجاري/يتعاطى رجل بمكانة د.مسدوس الذي سخر عقله وقلمه من اجل القضية منذ ما بعد الاحتلال ،مع حالة الارتكاس آلتي عانت منها ثورة الجنوب منذ فبراير الماضي وكأن كل أبطالها جنوبيين وكان اكثر تأثيرهم سلبيا ،هم أولئك الذين لبسوا هدف الاستقلال واستعادة الدولة على حين غرة ،خلعو القميص -القناع والتحقوا بمطلب تغيير النظام أو مشروع الحل الفيدرالي ...إلخ

فهمنا لعلاقة التلاقي بين النصيحة و الفكرة وحالة الارتكاس المشار اليها ،لم نستنتجه استنتاجا وإنما من النص ذاته ،أي من :

1.الخطاب الإجمالي كما اسلفنا

2.ومن زمن الطلب ..فالنصح الذي استخدم الزمن الحاضر (وعليهم أي يفهموا أنفسهم ... إلخ الجملة )

وكم تمنيت على د.مسدوس ،لو انه بعض بتشديد العين المنصوبة -في طلبه وقال ان على البعض الذين لم يفهموا قضيتهم على هذا الأساس (=على أساس ان قضيتهم قضية وطن ) ان يدركوا ذلك كي نجعل الآخرين يفهموها كذلك .وكما أكد في سياق التوضيح ،ان اعتقاد الحل للقضية الوطنية الجنوبية من خارج هذا الفهم غير ممكن ان لم يكن مستحيلا ...وهذا هو الفهم الموضوعي الدقيق لاشك .

و لعلم القارئ الكريم قبل مسدوس الذي أجزم انه يدرك ما حصل تماما ..ان حالة الارتكاس آلتي أريد منها احتواء ثورة الجنوب ،بل اجهاضها واسقاط اهدافها المعلنة ،من خلال الهرولة خلف مطلب تغيير النظام من جهه ، و تبني مشروع الحل الفيدرالي من أخرى ،ان تفجير ثورة الجنوب و بعثرة أصواتها بتعدد المطالب والاهداف ،قد أعاد الثورة الوطنية الجنوبية الى نقطة البداية الى نقطة الصفر .. أي الى الجدل حول الإجابة على سؤالي القضية المركزيين :

سؤال :ماهي القضية الوطنية الجنوبية ؟ و سؤال :ماذا يريد شعب الجنوب ؟

و بالتأكيد فإن الإجابة على السؤال الاول هي آلتي تحسم - بالضرورة -الإجابة على السؤال الثاني وقد تم ذلك فعلا لكن الصيغة الإجمالية في خطاب مسدوس ،واستخدام الزمن الحاضر -كما اسلفنا -تعطي أنطباعا لدى المراقب السياسي الإقليمي و الدولي بأن كل شعب الجنوب وليس طرفا فيه ،لم يحسم تعريف وتوصيف قضيتة ،وان تعدد مطالبه وأهدافه ،دليل على ان المصالح السياسية أو الفئوية هي آلتي تحدد المطالب ورؤى الحل ،وليس تعددا في اطار وحدة المأساة الجنوبية .وهذا هو الخطر الذي سبق لقوى جنوبية ان حذرت منه مبكرا ، وأوضحت مخاطره على الذات الجنوبية أولا ،ثم على فهم الآخر -الخارجي ثانيا .

(=اذ يريد د.مسدوس ان نوافيه بما يدعم صدق هذا الكلام ...ما عليه الا الإتصال بالكاتب فقط .

***

ثانيا :توضيح د.مسدوس حول حضور القضية و غياب أهلها .

يورد الدكتور مسدوس في الفقرة (خامسا ) بالنص :

انه بفضل العمل الميداني للحراك (نختلف مع د.مسدوس في التوصيف و في مفهوم الحراك ) و سنفرد الفقرة الاخيرة من هذا النقاش المقتضب ،لنناقش معه اشكالية المفاهيم والأصطلاحات السياسية المرتبطة بالقضية الوطنية الجنوبية )-الوطني السلمي الجنوبي قد أصبحت -أليس الصحيح ان يقال قد فرض على -كل الاطراف الشمالية والعالم يتحدثون عن قضية الجنوب -لاحظ المشكل المفاهيمي -دون ان يفهموا نوعيتها وآلية حلها ،وهو ما يدل على حضور القضية وغياب أهلها )) -التشديد لنا -

هل حقا القضية الوطنية الجنوبية لها حضورها الدولي في ظل غياب أصحابها ؟؟ اذا كانت كذلك فالسؤال البديهي جدا هو :كيف حظيت بهذا الحضور ؟؟

السؤالان يعيداننا الى جدلية العلاقة بين موضوعية القضية والحركة الشعبية الجنوبية وثورتها السلمية ،ايهما المحرك للآخر ؟ ثمة من يتحدث عن أن الثورة اوجدت القضية و أظهرتها،وآخر يرى بأن المحرك لثورة شعب الجنوب هو المضمون الموضوعي للقضية ،كحق غير قابل للسقوط لا بالتقادم الزمني ولا بغيره..فإذا لم تكن لشعب الجنوب قضية حق موضوعي لما ثار ..إذ علام يثور ؟؟

لكنها علاقة التناقض الحاد بين ألحق و القوة .. العلاقة آلتي شخصها المفكر الفرنسي جان جاك روسو ،مقررا بأن ألحق قادر على إنتاج عوامل القوة للخلاص من القوة (و باطلها) بينما تعجز القوة من التحول الى حق .. وهذا ما أثبتته التجربه الانسانية ،وأقربها تجربة شعب الجنوب في مواجهة قوة الاحتلال واضعافها ليس بالسلاح وإنما بقوة ألحق .

وشتان بين من يرى انه أوجد القضية وبين من يعي بأن القضية بما هي حق موضوعي هي آلتي اوجدت (كمحرك داخلي )عوامل و أشكال المواجهة ضد باطل القوة (أشكال و أساليب المقاومة التعبيرية منذ الاحتلال حتى حدوث التحول النوعي للمقاومة الى ثورة شعبية عام 2007 م حتى اليوم و بالتالي يؤمن بانتصارها أن عاجلا أو اجلآ.

فصاحب الراي الاول يتحول الى بطل فوق القضية ,اي هو اولا والقضية ثانيا, معتقدا عن لاوعي او عن غرور ان لولاة لما وجدت القضية وهذه العقلية مثلت احد الكوابح والتعقييد امام ثورة شعب الجنوب اذ برزت بقوة ظاهرة التملك للقضية بصورة الشمولية السياسية في الخطاب السياسي والاعلامي والغاء الاخر ودوره في ساحات النضال...الخ.

اما حامل الراي الثاني فوعيه بالقفضية وجوهرها قد جعله متحررا من الزهو والعجب بالذات ويعي بانه ملكا لقضية شعبه ,كمناضل ضمن الكتلة الشعبية الثائرة ....الخ.من صفات المناضلين الاحرار في سبيل حرية الاوطان ..(=لاشك بان للذات الفردية والجماعية حضور لدى كل انسان يشارك في اي نشاط او فعل اجتماعي وسياسي او ثقافي كطموح مشروع لتحقيق الذات,

1.من يسخر نفسه في تحقيق تطلعات مجتمعه بما يكفل له نيل المكانة والدور الاجتماعيين وهذا هو حق مشروع.

2.ومن يعمل على تسخير واستغلال الفعل الجماعي لمصلحته الشخصية ولو ادى ذلك الى التاثير السلبي على الهدف الجماعي ان لم نقل الى افشاله.

هذا من جهه ماهو معاش كفهمين متعارضين لم يحسما وسط ثورة الجنوب (=قوى الثورة) وافضيا ضمن امور اخرى-لسنا بصددها-الى المظاهر والتجليات التي برزت منذ فبراير الماضي.

***

وعود الى سؤال حضور القضية وغياب اهلها –حسب استاذنا مسدوس-فليسمح لنا ان نختلف معه من منطلقين من:

1. ان اصحاب القضية الوطنية الجنوبية ليسوا غائبين بالمعنى القطعي الذي اورده.فاذا كان اصحابها غير موجودين فبمن استطاعت القضية ان تؤكد حضورها لدى ((الاطراف الشمالية ))كما جاء في النص ثمك حضورها الاقليمي والدولي ؟؟

2. ان مايربوعن الف شهيد والفي جريح وعشرات الالاف من المعتقلين وتعرض مدن وقرئ جنوبية للقصف والتدمير وووو...الخ ان كل ذلك وغيره هو الثمن الغالي الذي دفع لفرض حضور القضية الى ذلك المستوى ,ثمن دفعه اصحاب القضية ولا زالوا. اذ لاتوجد قضية بدون اصحابها حتى تحركهم ,ولا اهل لقضية غير موجوده في الواقع الموضوعي .

3. ليس صحيحيا ان ((الاطراف الشمالية)) لم يفهموا نوعية (مضمون)القضية دعك من الية حلها..ان كل الاطراف السياسية والاجتماعية في ((ج ع ي) تدرك ادرامكا تاما محتوى ومضمون القضية الوطنية الجنوبية ,ولولا الدماء الزكية التي سالت على شوارع وارصفة مدن الجنوب ,لما اعترفت بان لشعب الجنوب قضية من اي نوع .ولن تتعاطى مع اي خيار جنوبي لايبقي على الغنيمة((=دولة الجنوب المستباحة)) ابعد كل ماقدمه شعب الجنوب من تضحيات وهو يرفع علم دولته ويهتف برع برع ياستعمار منذ 4سنوات مازالت الاطراف صانعة المشكلة لم تفهم؟؟؟ دعونا نتذكر معا اقرب دليل ذلك من موقف ثورة التغيير ازاء ثورة التحرير في الجنوب اذ اتحفنا اعلامها بتخوين كل جنوبي يرفع علم دولة الجنوب واتهامة بالعمالة لنظام علي صالح وطمس ثورة الجنوب وتضحياتها,وما الثورة الا ثورتهم التي بدات في فبراير الماضي ....الخ.

4. ان المشكلة ليست في غياب اصحاب القضية بعموم,وانما في تعدد افهامهم حول قضيتهم ,فتعددت صرخاتهم وبالتالي تبعثروا خلف اكثر من رؤية وقدموا انفسهم للعالم باكثر من صوا اربك المتابع السياسي الاقليمي والدولي ..السؤال الذي يطرح نفسه هنا مضرجا بدماء الشهداء الابرارهو:من من الجنوبيين المسؤول عن تجزئة ماساتنا وعن اخضاع القضية وحقيقتها المضمونية لتتنازع الرؤى والافهام حولها؟؟؟؟

يستطيع كاتب هذه السطور التاكيد بان المشكلة ترتبط بمستوى المصداقية السياسية والاخلاقية عند كل الجنوبيين المتحدثين باسم قضية شعب الجنوب الوطنية ,افرادا كانوا او مكونات سياسية او شعبية,وبمستوى روح المسئولية نحو القضية ونحو التضحيات الجسيمة التي دفعت في سبيل انتصارها.

اذا اين الشعور بالمسئولية السياسية والاخلاقية في اختزال الحق الوطني الجنوبي وتضحياتة منذ الدفاع عن الدولة المستعادة في اعلان فك الارتباط في 21مايو 94م الى هذا التاريخ من عامنا هذا 2011م (عام ربيع الثورات العربية) في مطلب اعادة صياغة شكل النظام السياسي في صنعاء من دولة مركزية الى دولة فيدرالية ناهيك عن درك دعاة الهرولة للالتحاق بمطلب تغيير النظام؟؟

(=السؤال الاستنكاري هنا-يخص حصرا اولئك الجنوبيين الذين انتموا الى ثورة الجنوب السلمية وتبنوا شعاراتها ثم عملوا على حرف مسارها,اما المنتمين الى هذين المطلبين او غيرهما من خار ج مكونات الثورة الشعبية فذلك حق للاخر نحترمة عن قناعة سياسية والتزام فكري وقيمي)

5.ان وضع كل الجنوبيين (شعب الجنوب) في دائرة الغياب الجمعي ,او في حكم عدم فهم مضمون القضية ,فيه مجانبة للصواب شديدة الجلاء ان لن نقل فيه تجني على الحقيقية السياسية والفكرية التي تعج بها ساحات النضال الوطني الجنوبي.

واستمرار حالة الاجمال,كمخرج من تحمل تبعات واعباء كشف حالة الفرز المؤلمة التي ظهرت منذ فبراير الماضي ,وبالتالي تشخيص محركاتها ودوافعها لدى المناضلين المدركين لجوهر القضية ويعملون على توفير عوامل وشروط فرض الحل الذي يعبر عن ارادة شعب الجنوب وتطلعاته كشعب ناضل ولم يزل من اجل استعادة دولتة ,وكذلك الدوافع الظاهرة والخفية لدى المتبرعين بمطالب ومشاريع حلول القضية بما يتعارض مع مضمونها...الخ.

اذ ان المرحلة –بعد رحلة عذاب اسطوري وكفاح مرير –تستلزم بالضرورة –وضع حد نظري ..فكري وكفاحي لحالة الهلامية السياسية والمواقف الزئبقية ,التي انتصرت للعفوية والحماس مفضية الى فوضى نسقية حالت دون تنظيم وتوحيد الارادة الشعبية الجنوبية في اطار ثورة تستوعب قضيتها وتدرك شروط انتصارها...

فاين المشكلة يا دكتور مسدوس ومعك كل القراء المنتمين الى الحق الوطني الجنوبي العادل؟؟؟

لماذ يعترف جل,ان لم يكن كل-الجنوبيين ان ماساتهم واحدة (=قهر اذلال اغتراب وحرمان ليس من الحقوق الادامية وحسب ,بل ومن حق الحلم والانتماء .......والخ).

لكن وحدة ماساتهم لم تؤطر وحدة ارادتهم اين موطن الداء؟؟

اليس صحيح بان عملية الاستقطاب التي مارستها قيادات الجنوب السابقة (النازحة) دور مركزي فيما حدث قبل فبراير الماضي وتجلي كنتيجة فيما ظهر بعد فبراير والى انقسامهما الى تيارين في الخارج ,ناهيك عن اشتراط المنتمين الى ثورة التغيير المناصفة في مجلس لايمت الى قضيتنا بصلة ,كونه-الشرط- تحصيل حاصل لمطاردة السراب على صهوة الوهم؟؟

لابد من الصدق مع الذات الجنوبية (اصحاب القضية) يتبنى عملية مصارحة مسؤولة كي تثمر عملية المصالحة الجنوبية-الجنوبية وحدة الارادة الجنوبية الحرة خلف هدف استعادة الوطن المسلوب .

والمؤمل من رجل بقدرة مسدوس السياسية وخبرته ان ينتقل من طرح القضايا بصيغة التعميم –في المرحلة الراهنة طبعا- الى تشخيص واستقراء الحقائق المعتلقة بقضيتنا ووضع النقاط على الحروف...فهو سيفيد اكثر بحكم الثقة التي اكتسبها لدى غالبية القراء في الجنوب فهل سيفعل؟؟ وهل سيحدد مكانة من حالة انقسام القيادات السابقة في الخارج؟؟؟

***

الهم اعمق من ان تستوعبه تناوله صحفية ..والقهر غدا مركبا يثقل كاهل كل جنوبي مخلص للقضية ,متمسك بالعهد للشهداء الابرار ,لازال على قيد العذاب ينتظر اجله في طريق اصدق الناس عشقا للحرية واجودهم عطاء واوفاهم عهدا واسماهم نبلا (=طريق من قدموا اغلى ما يملكون من الارواح والدماء) حينما تاكد –للاسف-ان لا خطر حقيقي على القضية الوطنية الجنوبية الا من اصحابها الجنوبيين!!!

***

فيما سلف سمحت لنفسي ان اسجل اختلافي مع اول جملة في الفقرة (خامسا) التي كانت مجال نقاشي في الفقرة (ثانيا) فقد ورد بالنص (انه بفضل العمل الميداني للحراك ))وبهذا ابدأ:

1. ان القول ب((العمل الميداني) توصيف مخل ,ان لم يكن سطحيا ومجحف,بماهية ومضمون ماحدث في الجنوب ولم يزل,بماهو ثورة سلمية شعبية ,مضمون قضيتها يجعل منها ثورة تحررية بامتياز ولذلك يصعب تصور ان يتحاشى د.مسدوس الوصف الحقيقي للثورة ,اليس الصواب ان يقول : انه بفضل ثورة شعب الجنوب الوطنية السلمية وتضحياته ...الخ)) ولهذا الزلل دعونا نحسن الظن دائما علاقة مباشرة بل مضمونية بمفهوم الحراك)).

2. اذا كانت ثورة الجنوب وقضية ,حسب الدكتور مسدوس وهي قضية وطن وليست قضية سلطة او تغيير نظام واذا كانت قد سبقت الثورات العربية بسنوات فما الذي يحول دون منحها حقها المفاهيمي اي ثورة شعبية سلمية تحررية؟؟؟ ما جدوى هذا الاصرار على مفهوم ((الحراك)) مع ان د.مسدوس اول العارفين بانه لايرقى الى المستوى الاصطلاحي والدلالي لمفهوم الحركة الشعبية,ناهيك عن ان يستوعب المضامين الكبيرة لمفهوم ((ثورة)).لاحظوا المفارقة بين نصيحته,توضيح الدكتور عن ان قضية شعب الجنوب هي قضية وطن وفي الفقرة ((رابعا)) من توضيحه يقول نصاSadاما مطلب الجنوبيين فهو استعادة ارضهم وثروتهم المنهوبة., واستعادة تاريخيهم السابق وهويتهم المطموسة(=دولتهم)-ويقع في الصياغة الاصطلاحية حينما يتابع موضحا في ذات الفقرة- اي ان قضية الجنوب ..الخ)) القضية بدوا التعريف((ال)) او بدون مضمونها الوطني والمعرف كجانب مهم في فهم القضية وهذه هي مضمون الفقرة التالية. ونختم هذه الفقرة بالتساؤل عن العلاقة بين الحراك واستعادة الارض المحتلة ,كمفهوم لهدف لاتستوعب مضامينة الا ثورة تحرير...وبالمناسبة نؤكد جازمين ان مفهوم((حراك)) لم تقره الحركة الشعبية الجنوبية وانما تم تلفقه عن الصحافة المعارضة في صنعاء والصحافة الاهلية.. ان مشاركة د.مسدوس في الابقاء على مفهوم (الحراك) يتعارض مع اطروحاته السياسية..فالجنوب يخوض ثورة وليس حراكا, اليس كذلك؟؟؟

3. طالما قضيتنا هي قضية وطن وليست قضية سلطة يادكتور الا تتفق معي ان ايرادكم لها في غير موضع بصيغة ((قضية الجنوب )) بدون تضمينها طابعها الوطني يشكل خللا مفاهيميا يحدث حالو من التناقض في الخطاب تحول دون وحدته المضمونية؟؟

الا تتفق معي ان صيغة القضية الوطنية الجنوبية هي الاكثر استيعابا والاقدر على التعبير عن المضمون الذي طالبتنا بفهمة, اي انها قضية وطن ؟؟((للعلم ان د.مسدوس كان من اكثر الناس حرصا على ظبط المفاهيم ,اذ كان كثيرا ما ينبهنا الى اهمية الاصطلاح السياسي عندما كنا نتحدث ونكتب عن القضية في الفترة التي جمعتنا واياة في تيار اصلاح مسار الوحدة 2001م-ــ2006م.فلماذا يتساهل الان؟؟ ننتظر ردة)).

4.مفهوم فك الارتباط:

سبق للدكتور مسدوس ان عبر عن عدم فهمه للمفهوم مقررا ان المفهوم يعترف ضمنيا ب((الوحدة)) بينما ماهو قائم منذ 94م هو احتلال للجنوب.

واذا كان هذا المفهوم يعترف ضمنا او علانية بما لم يكن واي الوحدة الاكذوبة فما الفرق بين مطلب فك الارتباط ومطلب (الحل الفيدرالي) طالما كلاهما يقران بوجود (وحدة ما), اذ ان كليهما يشرعنان الاحتلال,وشرعنة الاحتلال تعني شرعنة كل نتائجه في الجنوب المباح.

اننا ازاء خطابات سياسية جنوبية ليست متعددة فقط بل وتحمل في ثناياها حالة تناقض مفاهيمية واصطلاحية تضعف القضية بنظر الاخر الخارجي.فان تقول الجنوب محتل وتطلب فك الارتباط عن صنعاء فقد وقعت في تناقض مخل في خطابك,زد الى ذلك المطلب يلغي اعلان21مايو1994م ان لم يتحول الى ادانة له.

5.وهناك مفاهيم اخرى بينها تشتيت اذهان الناس في الجنوب بجدل جنوبي –جنوبي حول ما الدولة الجنوبية المراد استعادتها ,فثمة من يتمسك بمسمى الدولة كاساس,فلم يتم التفريق في هذه الدوامة-بين الدولة والنظام السياسي و....الخ. جدل يصرف الناس الى الثانويات عن القضايا المركزية..دعوة للدكتور مسدوس لتوضيح عبثية هذا الجدل.

كان لدينا الكثير مما يستحق النقاش لكننا نكتفي بهذا القدر..شاركونا النقاش...انتهى

الكاتب والمفكر المناضل محمد علي شايف

الضالع

1/9/2011م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رأي في :: توضيح د. مسدوس السابع للحراك -ـ (بقلم :محمد علي شايف)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» توضيح سابع للحراك- بقلم: د. محمد حيدره مسدوس» توضيح خامس للحراك/ د. محمد حيدره مسدوس » توضيح ثالث للحراك د. محمد حيدرة مسدوس» توضيح سابع للحراك د محمد حيدره مسدوس» دفاعا عن مسدوس- بقلم/ ابو محمد الجنوبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-