قالت صحيفة محلية أن الرئيس الجنوبي "علي سالم البيض" لم يحضر اللقاء الذي عقد خلال اليومين الماضيين في العاصمة المصرية القاهرة بسبب خلاف على بعض النقاط حول تقرير المصير حيث إن الرئيس البيض يصر على عدم ذكر الفيدرالية بشتى الطرق بخلاف علي ناصر والعطاس اللذين يصران على توقيع الاتفاق قبل عقد اللقاء بالقيادات في القاهرة".
وأشارت أسبوعية الأمناء في خبر لها اليوم الأربعاء عن سعي شخصيات جنوبية لعقد مؤتمر يضم كافة القوى والتيارات الجنوبية بمختلف مشاربها وانتماءاتها نهاية أكتوبر القادم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر جنوبية وصفتها بالموثوقة أن المؤتمر الجاري التحضير و التهيئة له عبر لقاءات ومشاورات جمعت شخصيات جنوبية من السلطة والمعارضة وقوى الحراك الجنوبي وقيادات الخارج بما فيها قيادة حزب الرابطة سيكون مختلفاً عن كل اللقاءات السابقة كون المجتمعون فيه قد وقعوا وثيقة تتضمن القبول بنقاط مسدوس الأربع كصيغة توافقية حظيت برضا كافة الأطياف الجنوبية والمتضمنة الاعتراف بأن حرب 94 قد أسقطت مشروع الوحدة وفكت الارتباط بين الشمال والجنوب في الواقع وفي النفوس, وأن الوضع القائم في الجنوب بعد الحرب ليس وحدة وإنما هو اغتصاب بالقوة العسكرية. وأنه من حق شعب الجنوب أن يرفض هذا الوضع ويقرر مصيره بنفسه دون وصاية عليه. وأن النضال السلمي بكافة أشكاله هو الأسلوب العصري والحضاري المقبول عالميا لتحقيق هذا الهدف وأن تكون الأداة السياسية لهذا النضال السلمي كافة القوى السياسية دون استثناء وذلك في إطار مجلس وطني جنوبي شامل يضم الجميع بصرف النظر عن الانحدارات الاجتماعية والانتماءات الحزبية وغيرها.
وتضمنت الورقة وفقاً للصحيفة مفردات هذه النقاط الأربع والتي يمكن تقديمها للرأي العام الداخلي والخارجي بوثيقة تكون مقنعة للعالم ومحرجة لصنعاء وتسمح بمرونة سياسية مطلوبة, كما أن هذه النقاط الأربع هي البرنامج السياسي الذي سيتوحد عليه الجميع وستترك المناورة السياسية والتكتيك للمجلس الوطني الجنوبي ولجنته التنفيذية.