أحرق محتجون غاضبون من أبناء مديرية كريتر بعدن خياماً تتبع حزب التجمع اليمني للإصلاح (الحاكم) وفضوا حفلاً احتفالياً أقامه نشطاء وأنصار التجمع إحياءاً لذكرى "الوحدة اليمنية".
ويتولى الحزب الإسلامي المعارض سابقاً مهمة إحياء الفعاليات التي كان يحييها في السابق منفرداً حزب المؤتمر الشعبي العام, وهذا بعد صفقة لتقاسم السلطة بين المؤتمر والمشترك الذي يمثل "الإصلاح" القطب المركزي فيه.
وكانت حادثة اعتقال شاب من أبناء المديرية يدعى "محمد محماش" هي التي أثارت حفيظة أبناء المديرية الذين اتهموا محافظ عدن "وحيد رشيد" المقرب من حزب التجمع اليمني للإصلاح بالوقوف خلف أوامر اعتقال النشطاء لصالح تهيئة الأجواء السياسية لاحتفالات الحزب الحاكم في ساحة الحرية بكريتر.
وقطع محتجون الطريق الرئيسي في شارع أروى بالحجارة وأكوام الأتربة ومنعوا العربات من المرور, وأدت أنباء عن اعتزام نشطاء الإصلاح فتح الطريق بالقوة إلى تمديد المحتجين رقعة الطريق المقطوع إلى مقربة من ساحة الحرية حيث تقام احتفالات أنصار الحكومة.
وأدت مصادمات بين الجانبين إلى وقوع جرحى, واعتبر محتجون من أبناء المديرية أن التحالف الحاكم يقوم بالاحتفال بالوحدة على حساب حرية أبنائهم وإخوانهم المعتقلين.
وسمعت أصوات إطلاق نار مجهولة في الهواء, قام المحتجون بالرد عليها بإطلاق ألعاب نارية فرقت المحتفلين ودفعت بهم إلى خارج الساحة قبل أن تنشب موجات رشيق بالحجارة.