[
لم تكن خيانة الوطن والمتاجرة بالأرض والعرض من اجل المال والجاه وتحقيق المصالح الشخصية وليدة اليوم بل أنها أزليه منذ القدم فابو رغال الذي باع قومه لابرهة أصبح مضرب مثل لكل الخونة العرب ممن يبيع شعبه ووطنه من اجل حفنة من المال أو المنصب أو الرئاسة شأنهم شأن القيادات الجنوبية التي ساعدة صالح في حرب عام 1994م لا سقاط الوحدة الطوعية وفرض وحدة القوه كما قال الشيخ/ طارق ألفضلي في مقابله له على قناة اليمن اليوم في أكتوبر الماضي0
وبسبب فشل صنعاء في إسقاط القضية الجنوبية وفشل المشترك والإخوان في استنساخ مكونات الحراك لجئت تلك القوى اليوم إلى صناعة دمي وارجوزات جنوبيه تمثل إرادتها وفكرها في مؤتمر المبادرة الخليجية لتمثيل القضية الجنوبية من عديمي الضمير والوطنيه(كالناخبي وشطاره وغانم وغيرهم من القيادات الكرتونية)
نحن هنا لا نشكك بنضال ووطنية أبناء الجنوب ولا كن نحاول إن نوضح ما هو واضح لمن يجهل القضية وحجم المؤامرة و لايفرق بين الخيانة والمعارضة السياسية ونذكرهم بالقول المأثور للمفكر والكاتب كمال النجار( أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر)
يا هولا عليكم إن تدركون إن خيانة الأوطان بشعة المنظر ونتنة الرائحة ووصمة عار في جبين أصحابها وتعتبر من أعظم الخيانات كون المجني عليه هو الوطن والشعب والتاريخ ولعظمة الجرم قال تعالى محكم كتابه وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين [الأنفال:58].
كما انه تعالى نهى المؤمنين عن الخيانة فقال
يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)الأنفال آية 27".
ونهى ايضاً عن إتباع الخائنين بقوله (وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم )الأنفال آية 71" وقال سيدنا علي كرم الله وجهه(إن أعظم الخيانات خيانة الأمة.)
لذاء .. نقول لمن يحاول إن يتاجر بقضيتنا وينصب من نفسه قيماً على الجنوب خلافاً لإرادة أبنائه وأهداف ثورتهم التي يناضلون من اجل تحقيقها. ولكل من يعمل على قلب الحقائق وتشويهها بالقول أو التعبير لخدمة مصالح قوى أخرى أو بهدف تحقيق منافع شخصيه . إن أفعالكم تلك تؤلمنا وتعد من وجهة نظرنا جرائم ترتقي إلى مستوى جريمة الخيانة العظمى للوطن فهل انتم منتهون0
كما نتذكر هناء كيف إن عميلً نمساوي جاء إلى نابليون بعد ان ساعد جيش فرنسا على احتلال بلاده وقال إنني أريد إن احظي بشرف مصافحة الإمبراطور فرمى له بحزمة من المال وقال : يد الإمبراطور لا تصافح الخونة فاستغراب جنود نابليون من تصرفه فقال لهم: «الخائن لوطنه كسارق مال والده ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه واللصوص لن تشكره».
في الأخير نقول إن الخونة يسقطون ويبصق في وجوههم التاريخ وتأنف حتى المراحيض في الجنوب إن تحمل أسماءهم
محمد ألحميدي
[/font]