مرة علينا قبل أيام الذكرى السابعة لقيام ثورة تحرير الجنوب التي قامت في السابع من يوليو 2007م بقيادة الحراك السلمي العظيم لشعب الجنوب.
لقد أتى الحراك السلمي الجنوبي المجيد كتتويجاً لنضال كل إشكال
الحركات النضالية السياسية والاجتماعية وتضحياتها المختلفة منذ انتهاء العدوان اليمني الغاشم على بلادنا عام 1994م ليضع الأسس والمنطلقات الأولى للثورة السلمية الجنوبية قبل إن يدوي صوته عالياً في ساحة الحرية بمدينة عدن في الذكرى الثالثة عشر للغزو اليمني للجنوب الذي انتهى في 7يوليو1994م
لكننا اليوم إذا ما وضعنا تفاصيل المشهد العام لهذه الثورة وحراكها تحت مجهر الوطنية المتجردة من الأهواء وعيوب الذاتية القاتلة ومن مخالب المصالح ألضيقه على تنوعها ونظرنا إليها بعيون الحقيقة سنجد إن هناك الكثير من العوامل الذاتية والموضوعية وبعض العوامل المفتعلة التي إعاقة الحسم الثوري ونجاح الثورة وأثرة على مسيرتها وأفقدتها الكثير من أسباب القوه
بل إن تلك الأسباب قد أربكت حركة الثورة الطبيعية باتجاه البناء واستكمال الأركان ألعامه المطلوب توافرها لنجاحها قبل الذهاب بعيداً عن ساحة الانطلاق وطنياً وسياسياً وفكرياً وتنظيمياً لتتمكن من حشد خلفها كل شرائح وفئات وطبقات المجتمع للمضي قدماُ نحو تحقيق أهدافها المعلنة بالتحرير والاستقلال واستعادة ألدوله الجنوبية.
لذالك نقف اليوم بجلا وإكبار اما م هذه الذكرى العظيمة من مسيرة ثورتنا المباركة لنحيي من خلالها شهدائنا الإبطال ومناضلينا الثائرين في الميادين ونهمس في إذن الجميع بضرورة إجراء مراجعه حقيقية لكل مراحل ثورتنا السلمية 2007-2013م حتى نتمكن من تصحيح مسارها والتعجيل بتحقيق أهدافها وتنقيتها من كل الشوائب والمعوقات التي علقت بها سواء كانت داخليه أو خارجية والاهم من كل ذالك تحقيق وحدة الصف للجبهة الداخلية لكي نتمكن من المضي قدماً نحو الهدف وليكن شعارنا عامنا القادم عام الحسم الثوري
محمد الحميدي