سليم الجحافي
مشرف عااام
سبحان الله وبحمده.....سبحان الله العظيم عدد المساهمات : 1392 تاريخ التسجيل : 13/09/2009
| | إبنة الصحفي صلاح السقلدي تتهم سجانيه بتعذيبه وربطه في أعلى سقف الزنزانة | |
ملتقى جحاف - مأرب برس : بعثت صابرين السقلدي إبنة الزميل الصحفي المعتقل صلاح السقلدي برسالة إليه في معتقله بصنعاء، متذكرة فيها لحظة اقتحام العسكر لمنزلهم الصغير في عدن، وهم حسب قولها" متمنطقين بأسلحتهم المصوبة نحوه". معتبرة في رسالتها - حصل مأرب برس على نسخة منها- "أن أكثر ما آلمها وتملك به القلق نفسها" هو حين علمت بما جرى لوالدها في زنزانة السجان من تعذيب، جرى فيه ربطه في أعلى سقف الزنزانة". مؤكدة أنها ورغم قسوة ذلك المشهد، قد أغمضت عينيها لتتخيل المشهد، الذي قالت أنها وجدته مختلف كثيرا عن ذلك المشهد الذي شاهدت فيه والدها يسمو فوق سجانيه وأقدامه ترتفع فوق رؤوسهم. وأبدت صابرين مخاوفها وإخوانها مما وصفته بـ"ذلك المشهد العدواني الذي لم تشفع دموع أخي احمد وأختي فرح عند عسكر غلاظ القلوب لا مكان للرحمة ولا لبراءة الطفولة في قلوبهم بأن يعدلوا من عربدتهم"- وفق قولها. وبينما أعابت الظلم الذي قالت أن والدها يتعرض له منذ لحظة اقتحام العسكر لمنزلهم الصغير العام الماضي وترحيله الى صنعاء. فقد أكدت ان النظام لايرى سوى الظلام لان النور قد فقد من وجه السلطة. وقالت صابرين في نص رسالتها لوالدها :"والدي الغالي ... من عدن المدينة التي سكنتك قبل أن تسكنها، أحاول امسك قلمي لألملم كلماتي واستجمع أحرفها لتنوب عني لديك. يا من علمني أبجدية معاني الحياة بوفائها وصدقها واستقامة خلق إنسانها". وأضافت :"فبالرغم من ثقتي بأنك إنسان قدمه راسخة في الثرى وهامته شامخة في الثريا، إلا أن الخوف والرعب قد تملكني وأخواني". وتابعت حديها لوالدها المعتقل :"فحسبي أن أتخيل ذلك المنظر في تلك الزنزانة لأشعر بالزهو والفخر حين صرت في علو فوق رؤوس تلك الأقزام الذين عرفوا أين يضعون أنفسهم".حسب تعبيرها. وواصلت صابرين في خطابها لوالدها:"والدي الغالي ... ثمة نافذة صغيرة هي التي تفصل بينك وبين السجان، من خلال هذه النافذة يكفي أن يعلم ذلك السجان أنه عبرها ينظر إلى الظلام، ويتهادى إليك من خلالها الضوء. حسبك ذلك يا أبي لتعرف أن من يتطلع نحو النور لا يمكن إلا أن يكون أمرءٍ قد سكن النور في قلبه وبين جوانحه وبالتالي فلا غرابة أن أثار ذلك حنق وحفيظة من جبل على حياة الظلام وبؤس التفكير". واختتمت صابرين رسالتها بطلب السماح والعذر من والدها لعدم تمكنها من إعطائه حقه، إضافة إلى حثها إياه بالثقة بالصبر كسلاح قالت أنه الأمضى وبه "قد استطعت أن تنصب لسجانيك محاكمة كان صبرك وأصغريك هم قضاتك العدول" كماقالت. وأنهت حديثها بالقول :"والدي العزيز ... أستسمحك عذراً أن لم أوفيك حقك في هذه الرسالة فقد خانتني الأحرف وخذلتني الكلمات وتجمد الحبر في بطن قلمي. ولكن ثق يا أبي أن الصبر هو سلاحك الأمضى، وفي الختام وحتى الملتقى سنضل نعد الأيام والساعات ونطوي الدقائق، ونفوسنا تهفو لرؤيتك وحضنك الدافئ ...المرسلة بنتك/ صابرين صلاح السقلدي. عدن 2010-04-22". | |
|
الثلاثاء 27 أبريل - 5:27 من طرف النمر المقنع