أكدت مصادر قبلية ودبلوماسية في اليمن أمس قيام مجموعة مسلحة قبلية باختطاف سائح أمريكي وزوجته في منطقة بني منصور غرب العاصمة صنعاء صباح أمس واقتيدا مع سائقهما اليمني إلى منطقة آل شردة التابعة لقبيلة الحيمة غرب العاصمة صنعاء.
وعلمت 'القدس العربي' من مصادر وثيقة الاطلاع أن المجموعة القبلية التي اختطفت السائح الأمريكي وزوجته يعتقد أنها على 'صلة بجماعة إرهابية محلية' وأن اختطاف المواطنين الأمريكيين كان 'ضمن النشاط الإرهابي الذي يستهدف المواطنين الغربيين والمصالح الغربية في اليمن'. وأكدت أن 'عملية الاختطاف للسائحين الأمريكيين تقف وراءها مجموعة قبلية تطالب بالإفراج الفوري عن سجين قبلي ينتمي إلى منطقة آل شرده، وهو حمود شرده، المسجون في السجن المركزي بصنعاء على خلفية قضية قتل ارتكبها قبل سنوات'.
وأوضح أن المجموعة القبلية التي تقف وراء عملية الاختطاف تطالب بالإفراج عن حمود شرده، بذريعة أن قضية القتل التي ارتكبها قد تم حلها عبر الصلح القبلي غير أن مصادر أخرى تؤكد إمكانية ارتباط عملية الاختطاف بقضايا الإرهاب التي خرجت عن السيطرة الأمنية في اليمن.
وذكرت المصادر أن حملة أمنية وعسكرية مكونة من عشر دوريات على الأقل يقودها مدير الأمن في محافظة صنعاء محمد صالح طُريق، وصلت إلى منطقة'بني مهلهل (70 كيلومترا غرب العاصمة صنعاء)'وهي احدى قرى الحيمة التابعة لمحافظة صنعاء، حيث يعتقد أن الرهينتين الأمريكيتين محتجزان في هذه المنطقة القبلية النائية. مشيرا إلى أن السائحين الأمريكيين قدما إلى اليمن قبل يومين فقط من عملية اختطافهما غرب صنعاء ويعتقد أنهما يقيمان في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وأن التنسيق بشأن سفرهما لليمن تم مع السفارة الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة وليس مع سفارة بلدهما في اليمن.
مؤكدا أن ممثلين أمنيين وقانونيين عن السفارة الأمريكية بصنعاء يقومون بالتنسيق والتواصل المستمر مع السلطات الأمنية اليمنية للوصول إلى حل سريع لعملية الاختطاف للرهائن الأمريكيين وإطلاق سراحهم في أقرب وقت.
وكان السائحان الأمريكيان اللذان اختطفا غرب العاصمة صنعاء أمس أقاما في أحد الفنادق الكلاسيكية في صنعاء القديمة الذي يستقطب السياح الغربيين كثيرا ويستهويهم موقعه المميز وبناؤه التراثي.