ملتقى جحاف عن العفو الدولية:
حثت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية على تحديد هوية أفراد قوات الأمن المسؤولين عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية من المتظاهرين المناهضين للحكومة في نهاية الأسبوع وعلى مقاضاتهم..
إذ قتل محتجان وجرح ما يربو على 1,000 من المعتصمين في العاصمة، صنعاء، يوم السبت عندما فتحت قوات الأمن النار على المعتصمين في مخيم للاحتجاج أثناء أدائهم صلاة الفجر، بينما ورد أن "بلطجية" تابعين للحكومة هاجموا سيارات الإسعاف التي كانت تحاول تقديم العون الطبي للجرحى.
وقتل ما لا يقل عن ستة محتجين آخرين يومي السبت والأحد عقب إصابتهم بالرصاص في مدينتي عدن والمكلا، ما يصل بالعدد الإجمالي لمن قتلوا من المحتجين منذ انطلاق الدعوات إلى الإصلاح في البلاد في الشهر الماضي إلى ما لا يقل عن 40.
وتعليقاً على استمرار قتل المحتجين في اليمن، قال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إنه لمما يثير القلق أن تستهدف قوات الأمن اليمنية المحتجين، وعلى ما يبدو بطرق تضاعف من عدد القتلى والمصابين إصابات خطيرة".
"فشن الهجمات على المحتجين وهم في أكثر حالاتهم استسلاماً، أثناء أدائهم الصلاة، ومن ثم منع الأطقم الطبية من القيام بعملها، إنما يظهر أن قوات الأمن تتصرف خارج القانون وفوقه."
وقد اندلع العنف في صنعاء في وقت مبكر من فجر السبت عندما هاجمت الشرطة المحتجين أثناء أدائهم صلاة الفجر بالرصاص الحي والهراوات والغاز المسيل للدموع.
حيث أصيب ما لا يقل عن 20 شخصاً، بينما منع "بلطجية" تابعون لقوات الأمن سيارات الإسعاف من دخول مخيم الاعتصام بصورة مؤقتة، وجرى تحطيم إحدى المركبات.
وفي يومي السبت والأحد، قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في عدن والمكلا ممن كانوا يشاركون في احتجاجات تضامنية مع المحتجين الذين تعرضوا للهجوم في صنعاء.
إذ أطلقت قوات الأمن الرصاص على صبي لا يزيد عمره عن 14 سنة في المكلا فأردته قتيلاً. وقتل خمسة أشخاص آخرين في منطقة دار سعد من عدن.
وأبلغ ناشطون يشاركون في احتجاج صنعاء منظمة العفو أن قوات الأمن فتحت النار دون استفزاز من أحد.
وقال أحد الطلاب من المشاركين في مخيم الاعتصام: "ليلة الجمعة، ثارت لدينا هواجس بأن قوات الأمن تحضِّر للقيام بعمل ضدنا عقب زيادة وجودها في المنطقة. ورحنا نهتف 'سلمية، سلمية'، ولكنهم قاموا رغم ذلك بمهاجمتنا أثناء الصلاة".
واختتم فيليب لوثر بالقول: "لا يبدو أن الاضطرابات في اليمن سوف تنحسر – وتشير أحداث نهاية الأسبوع، عوضاً عن ذلك، إلى أن حملة الحكومة القمعية ضد المحتجين في تصاعد".
"وعلى السلطات اليمنية أن تشكم قواتها الأمنية وأن تخضع المسؤولين عن مثل هذه الأعمال الشرطية الفظة للمحاسبة.