عدن (عنا) - اتهم المحامي والناشط الحقوقي عارف الحالمي أجهزة البحث الجنائي بمحافظة عدن بالتقصير في أداء واجبها في تقصي الحقائق لكشف ملابسات جريمة مقتل الكاتب والناشط في الحراك الجنوبي أحمد القمع والمواطن باسل أحمد بدرق والتي قال بأن الغموض ما زال يكتنفها مؤكداً وجود بعض الشبهات التي تؤكد تورط جهات أمنية لم يسمها في حدوث الجريمتين المرتبطتين.
وقال الحالمي المكلف من قبل أولياء دم "القمع" بمتابعة إجراءات القضية بأنه قد فوجئ عند تقديمه طلباً إلى نيابة استئناف عدن بالقيام بإجراءات التحقيق المباشر من قبل النيابة وسحب الأوليات من قسم شرطة القاهرة باعتباره مقصراً في إجراءات التحقيق في القضية والتي قامت بإحالته إلى النيابة الابتدائية التي طلبت ملف الأوليات من شرطة القاهرة باعتبارها الجهة التي بدأت في إجراءات التحقيق مع بعض المتواجدين في مكان الجريمة قيامها بتسليم ملف الأوليات في القضية إلى نيابة المنصورة وتقديم من وصفته في الملف بالمتهم في قتل المواطن باسل بدرق "أحمد القمع" كمتهم فار من وجه العدالة في الوقت الذي قامت أجهزة الأمن وبنفس يوم ارتكاب الجريمة بإحضار جثة المجني عليه القمع كما أن الملف قد جاء خالياً من أي ذكر لقضية مقتل القمع, واصفاً ذلك بأنه نوع من الاستهتار والسخرية.
وأضاف المحامي الحالمي في سياق تصريح لوكالة أنباء عدن (عنا) بأن أجهزة البحث الجنائي لم تقم بأي عمل قانوني سليم بأخذ أقوال المتواجدين جميعاً في مسرح الجريمتين مشيراً إلى وجود شبهات تؤكد تورط جهات أمنية في حدوث الجريمتين وعدم إظهار الحقيقة كاملة.
وأضاف قائلاً "للأسف بأن النيابة هي الأخرى لم تبادر ومنذ الثالث عشر من يونيو (حزيران) أي ما يقارب الأسبوعين وحتى يومنا هذا بإجراء التحقيق وفقاً لقانون الإجراءات الجزائية بالتحقيق مع الأطراف المشتبه بها جميعاً في الجريمتين وأنه من حق موكلينا معرفة الحقيقة الكاملة حتى يستطيعوا اتخاذ ما يرونه مناسباً معرباً عن أمله في أن يتم تلافي الأخطاء السابقة والتحقيق بجدية وشفافية لإظهار الحقيقة للجميع وفقاً لأحكام الشرع والقانون منوهاً إلى أن أي تهاون أو تدخل في عرقلة سير العدالة سوف يفتح الباب على مصراعيه أمام أي أعمال وممارسات قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إثارة فتنة قد لا يستطيع أي طرف إخماد جذوتها.
ولفت المحامي عارف الحالمي إلى أن "هذه القضية التي اكتنفها وما يزال يكتنفها الغموض نتيجة لما جرى في الشارع من روايات وأحاديث غير واضحة حول كيفية القتل وملابسات القضية ومن خلال الجزء البسيط الذي قال بأنه قد تناولته بعض الصحف فقد تم استقصاء بعض الحقائق من مصادر حقيقية تتمثل في المتواجدين في مكان الحادثين مشيراً إلى أقوال الشاهد الذي أوردت أفادته إحدى الصحف وتأكيده بأن القمع هو من قام بارتكاب جريمة مقتل "باسل بدرق" لم ترد في المحضر الذي تم تسليمه إلى النيابة والذي ورد فيه وعلى لسان خالد الحسني بأنه سمع القمع يقول بأنه أطلق طلقة في الهواء والشاهد الآخر قال بأنه سمع الطلقة ولم يشاهدها مما يعني بأن ثمة تناقض كبير وجوهري في الأقوال وما يتم تناقله في الشارع.