ابدى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الموجود في السعودية في رحلة علاجية، موافقة مبدئية على إجراء إنتخابات مبكرة لكن أحزاب المعارضة اليمنية ترفض أي تعاطِ أو حوار مع السلطة والحزب الحاكم قبل تسليم السلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ونقلت صحيفة " الحياة " اللندنية , عن مصادر أن دول الخليج لا ترغب في تعديل مبادرتها ما لم يطلب طرفا الأزمة وبالتوافق بينهما.
وتحدثت المصادر عن رغبة أميركية وتأييد أوروبي لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة خلال شهور يتولى الإشراف عليها نائب الرئيس اليمني وتتولى حكومة وحدة وطنية تُشكلها المعارضة الاعداد لها بعد إعادة هيكلة القوات المسلحة وتحييدها عن الشأن السياسي من أجل إنهاء الأزمة الراهنة والتسليم الآمن للسلطة من دون إنزلاق اليمن إلى الفوضى والحرب الأهلية.
ولا تزال غالبية اليمنيين تأمل في حل سياسي للأزمة على رغم إستمرار الطرفين في تصعيد خطابهما وتهديد المعارضة بقرب الحسم الثوري.
ومع دعوة أحزاب «المشترك» الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي ودول الخليج إلى ممارسة المزيد من الضغوط على صالح لتوقيع المبادرة الخليجية وتسليم السلطة إلى نائبه، أعلن الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) أن تسليم السلطة لن يتم إلاَ عبر الإنتخابات والحوار الوطني الشامل مع كل القوى السياسية، ووفقاً للدستور.
وقال لـ»الحياة» قيادي بارز في الحزب الحاكم أن المعارضة جربت كل الوسائل الإنقلابية لإسقاط النظام ولم تفلح، وأتهمها بممارسة أعمال العنف والقتل وقطع الطرق ومحاولة إغتيال رئيس الدولة وكبار المسؤولين وحشد المسلحين المأجورين للإعتداء على معسكرات الجيش.
وفي محافظة أبين لم يمنع العيد إستمرار العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الحكومية ضد مسلحي تنظيم «القاعدة» في أبين واستعادة السيطرة على المدن والمناطق التي سيطر عليها المسلحون منذ آذار (مارس) الماضي وفي مقدمها عاصمة المحافظة زنجبار الخاضعة لسيطرة مسلحي «القاعدة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول عسكري يمني ان القوات الحكومية تساندها طائرات السلاح الجوي قتلت 17 متشددا امس. وقال المسؤول ان قوات الجيش تمكنت من اخراج المتشددين من منطقة تبعد ثمانية كيلومترات عن زنجبار، مشيرا الى ان «أي خسائر» لم تلحق بالجيش الذي استولى خلال القتال على عدة مستودعات للسلاح.
ونفت وزارة الدفاع امس حدوث محاولة لاغتيال وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد أثناء وجوده في أبين أول من أمس. وقال مصدر عسكري «أن الخبر الذي تناولته عدد من الوسائل الإعلامية ليس له أساس من الصحة».
وكشف تقرير أمني رسمي عن مقتل نحو 300 من مسلحي «القاعدة» في المواجهات الدائرة في أبين منذ مطلع ايار (مايو) الماضي، بينهم قياديون في التنظيم كانوا ضمن القوائم السوداء للمطلوبين امنياً طوال الفترة الماضية.
ووفقا للتقرير، الذي ناقشته اللجنة الأمنية العليا في اجتماع برئاسة وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري، تم خلال رمضان رصد وقوع 2666 قضية أمنية وضبط 2178 قضية منها، كما ضبط 2889 متهماً بارتكاب هذه الجرائم، بالإضافة إلى إحالة 1189 قضية جنائية إلى النيابة العامة.