ملتقى جحاف - عدن الغد
أنطلق نشطاء شباب اليوم الثلاثاء حملة دعائية ضخمة قالوا ان الهدف منها تنظيم تظاهرات تطالب القيادي البارز في الجيش اليمني اللواء علي محسن الاحمر إزالة صورة كبيرة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح من مكتبه لايزال يحتفظ بها حتى اليوم.
وجاءت الحملة بعد يوم واحد من بث قناة الجزيرة القطرية تقريراً إخبارياً أظهر صورة كبيرة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح معلقة أعلى مكتب اللواء الأحمر خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي "جمال بن عمر", وهو ما أجج مشاعر نشطاء شباب مستقلين شككوا خلال فترات سابقة في جدية انضمام اللواء الأحمر إلى الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس صالح.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي انتشرت لمستخدمين ونشطاء شباب تعليقات ساخرة وأخرى تجدد التشكيك بإعلان الأحمر تأييده لمطالب ثورة الشباب.
ووصفت بعض التعليقات هذه الحادثة بأنها "دليل على لعبة بين الاثنين (علي محسن) الأحمر, و علي عبد الله صالح".
وأطلق آخرون تشبيهات بين الأحمر والقائد العسكري الليبي "عبد الفتاح يونس" الذي انضم إلى الثوار الليبيين ثم قضى نحبه مقتولاً على أيديهم بعد اتهامه بعرقلة زحفهم والتخابر مع النظام.
وكتب بعضهم بصورة ساخرة "الشعب يريد إسقاط صورة السفاح من مكتب الأحمر", فيما انبرى آخرون للدفاع عن الأحمر والقول بفبركة الصورة, وشريط الفيديو الذي بثته الجزيرة.
وعلي محسن الأحمر هو حليف قوي سابق للنظام اليمني ووقف إلى جانب الرئيس صالح في منعطفات هامة في مسيرة الأخير بينها محاولة انقلابية عقب تنصيبه رئيساً, كما شارك معه في حرب العام 1994 بين الشمال والجنوب, وستة حروب في صعدة شمال اليمن.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشكك فيها نشطاء شباب مستقلون بانضمام القائد العسكري علي محسن الأحمر, واتهامه بالعمل سراً مع الرئيس صالح لكبح جماح الثوار ومحاصرتهم في ساحة التغيير, ومنعهم من الخروج أو الزحف خارجها.
وإضافة إلى المستقلين كان عدد من زعماء المعارضة من خارج التجمع اليمني للإصلاح بينها معارضون زيديون أو اشتراكيون قد وصفوا ساحة التغيير بأنها سجن كبير للثوار وأن علي محسن الأحمر هو من يقوم بوظيفة السجان.