الحوثيون ينفون اتهامات السلطة ويطالبون بالإفراج عن معتقليهم
مقتل جندي وإصابة آخر في حادثتين جنوب اليمن آخر تحديث:السبت ,24/04/2010
صنعاء - “الخليج”:
أعلنت مصادر محلية بمحافظة لحج جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، أن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم على صلة بالحراك الجنوبي، أقدموا على قتل جندي لدى خروجه من معسكره بمنطقة الحبيلين بالمحافظة .
وأوضحت المصادر أن الجندي الذي خرج من معسكره بلباس مدني ويتبع القطاع العسكري في مديرية ردفان، قتل لدى خروجه إلى سوق المدينة لشراء القات، في وقت قال مسؤول محلي إن الأجهزة الأمنية ضبطت أخطر المطلوبين أمنياً في الحبيلين في وقت متأخر من ليل الخميس/ الجمعة .
وأشار المسؤول إلى أن الأمن تمكن من ضبط المتهم بسام السيد وهو من المتهمين بقتل اثنين من أبناء المناطق الشمالية أثناء مرورهما في طريق صنعاء عدن قبل أشهر، إضافة إلى اتهامه بقضايا اختطافات وغيرها من الأعمال الخارجة عن القانون .
في غضون ذلك، أصيب جندي في اشتباك بين قوات الأمن ومتظاهرين بمنطقة الحوطة بمحافظة لحج أول أمس الخميس، حيث خرج العشرات من الشباب العاطلين عن العمل في تظاهرة نظمها “اتحاد شباب وطلاب الجنوب” بمدينة الحوطة، جابت الشارع العام، وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وإصدار الصحف الموقوفة، ونددوا بما يتعرض له نشطاء الحراك الجنوبي من قمع وتنكيل وضرب، كما رفع المشاركون أعلام دولة الجنوب السابقة وصوراً للمعتقلين قبل أن تصل قوات الأمن لتفريقهم، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة أحد الجنود بجروح طفيفة، نقل على إثرها إلى المستشفى .
وكان مدني أصيب في مديرية سباح بمحافظة أبين، أثناء قيام قوات الأمن بتفريق مهرجان للحراك الجنوبي بمناسبة “يوم الأسير الجنوبي”، وحاولت قوات الأمن تفريق المشاركين في المهرجان، لكن اشتباكات وقعت بين الطرفين أدت إلى إصابة مدني بجروح خطيرة قبل أن يتفرق المهرجان من دون حوادث أخرى .
على صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية، أكدت مصادر مقربة من لجان الإشراف على تطبيق قرار وقف إطلاق النار في صعدة وعمران، أن لجنة حرف سفيان علقت أعمالها بسبب توتر الأوضاع بين السلطات والمتعاونين معها من رجال القبائل والحوثيين، بخاصة بعد مقتل وجرح العديد من عناصر الطرفين في مواجهات واشتباكات شهدتها مناطق عدة من المحافظتين خلال الأيام الماضية، واعتبرت مؤشراً لاحتمال عودة المواجهات .
وبعد تحذيرات من الداخلية للحوثيين بعدم “اللعب بالنار”، قال بيان للحوثيين إن هذه الاتهامات “ضجيج مفتعل لا أساس له من الصحة”، مشيراً إلى أن “الداخلية تحاول من وراء نشر هذه التلفيقات الهروب من الالتزام بها دائماً كلما وصلت أعمال اللجان إلى المحك” .
وأكد البيان أن لدى الحوثيين “ملفاً كاملاً عن خروقات السلطة، وأنهم يمتلكون عليها الدليل وسيقدمونه إلى اللجنة المشرفة، وأنهم لا يسعون إلى التسرع في الاتهامات، رغم أن أحداثا كثيرة تبلغ حد القتل”، واتهم السلطة بأنها “لم تقدم أي خطوة، فهي مازالت تراوغ حتى اللحظة في الإفراج عن المعتقلين، وتقوم بإرسال التعزيزات العسكرية إلى جميع محاور القتال، خاصة المواقع التي سلموها للسلطة”، مشيراً إلى أن “تلك المواقع التي سلمناها حولتها السلطة إلى معسكرات” .
وأكد متحدث باسم الحوثيين أنهم مازالوا ينتظرون تنفيذ الحكومة “تعهدها” بالإفراج عن حوالي ألف معتقل . وقال المتحدث محمد عبد السلام في اتصال مع وكالة فرانس برس “لدينا حوالي ألف معتقل لدى السلطة، ولم نتسلم أياً منهم ومازلنا ننتظر الإفراج عنهم” .
وأوضح أن عشرات المعتقلين الذين أعلنت صنعاء الإفراج عنهم ليسوا فعلاً من عناصر الحوثي، ولو انه اعتبر أن ذلك شكل “خطوة إيجابية” .
في غضون ذلك، تلقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح (يو .بي .آي) برقية من نظيره الإيراني أحمدي نجاد تمنى فيها الاستقرار لليمن .
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فإن نجاد بعث لصالح برقية أثناء عبوره الأجواء اليمنية خلال سفره إلى أوغندا، جاء فيها “الآن وأنا في طريقي إلى الجمهورية الأوغندية وأثناء مروري من أجواء الجمهورية اليمنية الشقيقة، أغتنم هذه الفرصة لأتقدم لفخامتكم، وللحكومة والشعب اليمني الشقيق بتمنياتي بمزيد من العزة والرفعة والاستقرار” .
http://www.alkhaleej.ae/portal/205bd567-e198-45f7-bda3-d7ccb72e2304.aspx
السبت 24 أبريل - 7:02 من طرف وضاح الجنوب